قالت وسائل إعلام محلية، الأحد 10 تشرين الثاني الجاري، إنّ المواد المغشوشة في المنظفات تجتاح الأسواق السورية، وتزيد من معاناة المستهلكين الذين يبحثون عن الجودة، في ظل ظروف إنتاجية صعبة وتكاليف مرتفعة.
وقالت جريدة تشرين الرسمية إنّ الأسواق حالياً تغمرها منتجات رديئة من المنظفات والمعقمات ومستحضرات العناية الشخصية مثل الشامبو ومعجون الأسنان وغيرها، تُباع بأسعار منخفضة على البسطات والأرصفة، مع انتشار الغش الصناعي وتقليد الماركات المزورة وغياب بطاقات التعريف عن تلك المنتجات.
وأوضح رئيس الجمعية الحرفية لمواد التجميل والمنظفات، أحمد زياز، أنّ المنتجات المتوفرة في الأسواق بكميات كبيرة وعشوائية لا تلتزم بالمواصفات القياسية السورية، وتكون نسبة المواد الفعالة فيها منخفضة جداً.
وأشار إلى حالات من الغش، مثل بيع سائل جلي بتركيز فعلي 5% رغم أنّ الملصق يُشير إلى 18%، ما يعني أن المستهلك يدفع ثمن الماء المخلوط بمادة مكثفة.
وذكر واقعة تعرّض مواطن لالتهابات جلدية بعد استخدامه مادة جل شعر غير آمنة، مشيراً إلى أنّ هذه المواد تحتوي على الملح والتايلوز بشكل رئيسي وتفتقر للجودة، حيث يجب أن تكون نسبة المواد الفعالة بين 12 و22%، في حين أنّ ما يباع على البسطات يكون أقل بكثير.
ولفت إلى أنّ الورشات النظامية المرخصة تُواجه تحديات بسبب انتشار مواد مجهولة المصدر تؤثر سلباً على أعمال الحرفيين.
وتباع هذه المواد – بحسب زياز – بأسعار منخفضة تجذب المواطنين الذين يظنون أنّها ذات جودة أفضل، مما يضر بالورشات النظامية التي تعاني من ارتفاع كلفة المواد الخام والمحروقات.
وتبلغ كلفة سائل الجلي 4,750 ليرة سورية، وهناك من يبيعه بـ 3 آلاف ليرة، والعبوة الكبيرة سعرها 33 ألف ليرة، وهناك من يبيع عبوات بالسعة نفسها بسعر 15 ألف ليرة، علماً أنّ كلفة العبوة الفارغة 3,200 ليرة.