قالت وكالة رويترز الإثنين 23 أيلول الجاري إنّ ميليشيا الحرس الثوري الإيراني أمرت عناصرها بالتوقف عن استخدام أي نوع من أجهزة الاتصال، وذلك بعد انفجار آلاف أجهزة الاتصال اللاسلكية من نوع “بيجر” التي يستخدمها عناصر ميليشيا حزب الله في لبنان الأسبوع الفائت.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين أمنيين إيرانيين وصفتهما بـ “البارزين”، أنّ الحرس الثوري الإيراني يُنفّذ عملية واسعة النطاق لتفتيش جميع الأجهزة وليس فقط معدات الاتصالات، مشيرين إلى أنّ معظم هذه الأجهزة إما محلية الصنع أو مستوردة من الصين وروسيا.
وقال مسؤول أمني، لم يُذكر اسمّه، إنّ طهران “قلقة” من اختراق إسرائيلي قد يستخدم كذلك متعاونين إيرانيين في الداخل يعملون لصالح إسرائيل، موضحاً أنّها بدأت تحقيقاً شاملاً يستهدف القيادات المتوسطة والرفيعة في الحرس الثوري.
ويشمّل هذا التدقيق – وفقاً للمسؤول الأمني – في حساباتهم المصرفية في إيران والخارج، فضلاً عن تاريخ سفرهم وسفر عائلاتهم.
وبحسب المسؤول نفسه، فإنّ هناك قلق واسع النطاق في إيران، مشيراً إلى تواصل مسؤولي الحرس الثوري مع حزب الله لإجراء تقييمات فنية، وإرسال العديد من عينات الأجهزة المتفجرة إلى طهران لفحصها من قبل خبراء إيرانيين.
وفي ذات السياق، قالت صحيفة واشنطن بوست إنّ ميليشيات مدعومة من إيران في مختلف منطقة الشرق الأوسط بدأت عمليات فحص شامل للأجهزة الإلكترونية، وذلك من بين إجراءات أخرى لإعادة التفكير في كيفية حماية اتصالاتهم.
ونقلت الصحيفة عن أحد القياديين في الميليشيات المدعومة من إيران، لم تذكر اسمّه، أنّ العناصر تجنّبوا استخدام الهواتف المحمولة، وتخلصوا مؤخرّاً من الأجهزة التي يشتبهون في أنّ إسرائيل تقوم باختراقها.
وانفجرت أجهزة اتصال لاسلكية من نوع “بيجر” الثلاثاء 17 أيلول الجاري يحملّها عناصر ميليشيا حزب الله في لبنان، أسفرت عن مقتل ثمانية عناصر وإصابة 4000 آخرين، بالتزامن مع انفجار مماثل لعناصر الميليشيا في العاصمة دمشق، تبعه هجوم سيبراني ثانٍ بعد 24 ساعة أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى.