قال المبعوث الألماني إلى سوريا ستيفان شنيك الإثنين 10 حزيران الجاري إنّ تهريب المخدرات من سوريا آخذ في الارتفاع والإنتاج والاستهلاك أيضاً، محذّراً من كارثة تستهدف الأمن الإقليمي بسبب تصاعد عمليات التهريب.
وقال شنيك في تصريحات لصحيفة النهار العربي، إنّ حجم تجارة المخدرات يُقدّر بما بين 5 و10 مليار دولار، مضيفاً: “المشكلة الأساسية التي تواجه مكافحة هذه التجارة غير المشروعة تكمن في المكاسب المرتفعة التي تدرها والجهات المستفيدة منها”.
وأوضح أنّ النظام السوري يعتمد على إنتاج الكبتاغون ويقيّد أي تعاون لبدء عملية خطوة بخطوة ضمن عملية قرار الأمم المتحدة رقم 2254.
وأضاف أنّ “إيران بحاجة إلى تلك الإيرادات لتمويل ميليشياتها بالطبع، وكذلك للضغط على جيران سوريا وزعزعة استقرارها”.
وأشار إلى أهمية وضع استراتيجية شاملة لمواجهة هذه المشكلة تأخذ في الاعتبار منطق السوق، أي العرض والطلب، والسعي من خلال حملات إعلامية إلى إظهار خطورة الكبتاغون لا لصحة الفرد فحسب، بل أيضاً لسلامة المجتمعات.
وشدّد على أهمية بذل جهود أكبر في مجالات التعليم والصحة ورفع مستوى الوعي أيضاً، ليس فقط في المنطقة المتضرّرة مباشرةً، ولكن أيضاً للشركاء والمانحين والوكالات المتخصصة.
ووافق مجلس النواب الأمريكي في نيسان الفائت بالأغلبية على مشروع قانون “الكبتاغون 2” لمكافحة تجارة المخدرات من قبل النظام السوري والذي يتيح فرض عقوبات على أي شخص أو كيان مرتبط بهذه التجارة.