قالت مجلة المجلة في تقرير إنّ اللاجئين السوريين في لبنان باتوا أمام ثلاثة خيارات “مؤلمة”، في وقت تعتبر فيه السلطات اللبنانية وجودهم على أراضيها “المسبّب لأسوء أزمة اقتصادية تشهدها البلاد”.
وأوضحت المجلة أنّ الخيارات الثلاثة تشمّل البقاء تحت إشعار الترحيل أو الهجرة على متن “قوارب الموت” أو العودة إلى سوريا.
وروت لاجئة في مخيم قب الياس ظروف ترحيل زوجها في تشرين الثاني الماضي، أنّهم فوجئوا بدوريات أمنية عند الساعة الخامسة والنصف صباحاً بعدد يتجاوز الـ 100 عنصر يطوقون المخيم.
وأضافت: “دخلوا إلى خيمتنا وسحبوا زوجي بسبب انتهاء أوراق إقامته منذ ثلاث سنوات. وتعرّض زوجي للضرب والإهانات اللفظية رغم توسلاته، لأنه أجرى حديثاً عملية في القلب”.
وأشارت اللاجئة إلى أنّ إقامتهم منتهية بسبب رفض مفوضية اللاجئين تجديدها ولصعوبة إيجاد كفيل لبناني، مضيفةً: “بعد ثلاثة أيام وردني اتصال يقول إنّ زوجي رُحّل إلى سوريا وهو موقوف في الفرع 227 في دمشق”.
المجلة نقلت عن الباحثة دانية الخطيب أنّ “اللاجئين لا يستطيعون العودة إلى سوريا ما لم ينسحب حزب الله من مناطقهم وبيوتهم التي احتلها في القصير وريفها والزبداني والقلمون ويبرود وغيرها”.
وتابعت: “الأجدر باللبنانيين الضغط على الحزب لينسحب من سوريا، عوضاً عن صب جام غضبهم على اللاجئين السوريين الذين ليس لهم منفذ”.
وقالت وكالة رويترز الأربعاء 29 أيار الجاري إنّ الجيش اللبناني رحّل أكثر من 400 لاجئ سوري إلى بلادهم مؤخراً، مشيرةً إلى أنّ بلدات لبنانية أصدرت أوامر بحظر تجوال السوريين ليلاً.
وطالبت منظمة العفو الدولية الإثنين 27 أيار الجاري زعماء العالم بالالتزام بحماية اللاجئين السوريين، في ظل الحملة التي تشنّها السلطات اللبنانية على اللاجئين.