بحث
بحث
بشار وأسماء الأسد -تعبيرية - صوت العاصمة

تسمم حاد يقصي رجل القصر الاقتصادي عن عمله

صوت العاصمة – خاص


كشفت مصادر خاصة لـ صوت العاصمة عن تعرض رجل الأعمال السوري “يسار إبراهيم” الرجل الاقتصادي الأول في القصر الجمهوري لحالة تسمم حاد منذ قرابة ستة أشهر، تسببت بتلف معظم أعضاء جسده الداخلية وأوقفته عن العمل.

وقالت مصادر صوت العاصمة إن يسار تعرض للتسمم من أحد المرافقين له، عبر وضع السم في الطعام خلال تواجده في أحد المطاعم التي يتردد إليها بشكل دائم.

ودخل إبراهيم منذ أواخر العام الفائت رحلة علاج طويلة الأمد تطلبت عناية خاصة من قبل أطباء القصر الجمهوري، مع استدعاء أطباء أجانب لدراسة حالته، فضلاً عن حاجته لتغيير دمه كل فترة زمنية.

وتسبب السم الذي لم يقتل إبراهيم بتلف أجزاء من المعدة والأمعاء جرى استئصالها عبر عدة عمليات جراحية أدخلته في شبه فقدان للوعي وعدم القدرة على الحركة أو ممارسة أعماله.

مصادر صوت العاصمة أكدت اعتقال 3 من المقربين منه بعد ظهور أعراض التسمم عليه ودخوله القسم الطبي داخل القصر، فضلاً عن اختفاء اثنين آخرين عن الظهور مع ترجيحات بخروجهم من سوريا بشكل غير شرعي بعد تورطهم بحادثة تسمم الرجل المسؤول عن معظم أعمال العائلة الاقتصادية.

وغاب يسار منذ أواخر العام الفائت عن النادي الرياضي الذي كان يرتاده بشكل يومي، وكذلك المطاعم التي يقصدها في مناطق الديماس وقرى الأسد بريف دمشق، وسط حديث تداوله المقربين منه يتعلق بسفره إلى الإمارات بمهمة كلفته بها أسماء الأسد، لتسري بعدها إشاعات بأنه في إجازة طويلة، بدأت بعدها تتوارد الأخبار عبر حاشية النظام عن إصابته بالسرطان وتوقفه عن العمل.

مصادر صوت العاصمة أكدت أن المادة الكيميائية التي وضعت ليسار في طعامه جرى استقدامها من خارج سوريا، وتسببت بتلف في أعضاء داخل الجسم وتلوث في الدم ظهر على مراحل.

التحقيقات الأمنية مع الأشخاص المشتبه بهم بوضع السم لإبراهيم لم تصل لنتيجة واضحة، والأقاويل المتداولة داخل الأروقة الأمنية والشخصيات الاقتصادية في سوريا، بحسب مصادر صوت العاصمة، تؤكد وجود عملية مُخطط لها للتخلص من يسار وإقصاءه عن عمله.

بين روسيا وإيران والأسد وزوجته، يتداول المقربون منه اتهامات حول علاقة المذكورين بتعرضه للتسمم والغاية منه، والحديث عن تورط الأسد وزوجته في قتل إبراهيم ليموت وتموت معه أسرار العائلة، هو الأرجح بحسب المصادر.

ويُعتبر إبراهيم وشقيقاته رنا ونسرين من أبرز الشخصيات الاقتصادية المرتبطة بالقصر الجمهوري، نسرين التي تُدير شركة إم تي إن لصالح القصر الجمهوري، ورنا التي تعمل مع أسماء الأسد على عدة ملفات، ويسار الأبرز الذي يُعتبر المفتاح الاقتصادي الخفي في القصر الجمهوري، أشقاء ثلاثة يملكون ملفات اقتصادية عمل عليها القصر خلال السنوات الماضية، من ترقية رجال أعمال وضرب مصالح آخرين وتحصيل جبايات من كبار التجار والمؤسسات الخاصة، وصولاً للتخطيط للهروب من العقوبات الغربية على النظام السوري، وتبييض أموال العائلة وتهريبها خارج سوريا وتحصيل الضرائب لصالح القصر الجمهوري والعائلة.