بحث
بحث
مشفى ابن رشد للأمراض النفسية في دمشق - انترنت

حالات الاكتئاب في سوريا تزداد الضعف خلال عامين

الإحصائية شملت المشافي المعنية بالأمراض النفسية التابعة لوزارة الصحة.

كشفت إحصائية جديدة الأحد 5 أيار الجاري عن ازدياد حالات الاكتئاب في سوريا إلى الضعف خلال عامين، والتي شملت المشافي المعنية بالأمراض النفسية التابعة لوزارة الصحة فقط.

وبحسب الإحصائية فإنّ العدد الكلي عام 2023 وصل إلى 87,966 حالة، في حين كانت عام 2021 نحو 40,114 حلة، وفق موقع هاشتاغ سوريا.

وأوضح الموقع أنّ هذه الإحصائية لم تشمل القطاع الخاص أو الهلال الأحمر أو الجمعيات الخيرية أو المشافي التابعة لوزارتي التعليم العالي والدفاع التي تُقدّم خدمات مشابهة في الصحة النفسية.

من جانبه، قال المدير السابق لمشفى ابن رشد للأمراض النفسية في دمشق جلال شربا إنّ الاكتئاب من أكثر الأمراض النفسية انتشاراً ويصيب مختلف الأعمار والأجناس ولكن نسبة انتشاره بين النساء أكثر من الرجال.

وعن أعراضه، أوضح شربا أنّ هذا المرض يتصف بانخفاض المزاج، قلة النشاط، نقص القدرة على الاستمتاع بمباهج الحياة أو الاهتمام وعدم القدرة على التركيز، والشعور بالتعب، واضطراب النوم والشهية، بالإضافة إلى ضعف الثقة بالنفس.

ولفت إلى أنّ الحالة المزاجية التي تُصيب المكتئب حتى وإن كان لا يبدو عليه ظاهرياً ويُحاول اصطناع الابتسامة للتغطية على كآبته ففي الواقع هو يفقد الاهتمام بالأشياء والأنشطة التي كانت تثير سعادته ويميل إلى الحزن والقلق.

أما عن أعراضه الجسدية، بيّن أنّها تتمثل بفقدان الشهية ونقص الوزن والأرق والاستيقاظ الباكر مع عدم القدرة للعودة إلى النوم، بالإضافة إلى جفاف الحلق والغثيان والإمساك والإسهال وآلام في البطن، فضلاً عن الشعور بآلام مختلفة في الجسم مثل تشنج القولون والمعدة.

وفيما يتعلّق بالعلاج، نوّه شربا إلى أنّ المكتئب لا يمكنه علاج نفسه بنفسه مهما حاول، وأسوأ نصيحة له الذهاب إلى رحلة ترفيهية أو عطلة لأنها ستزيد شعوره بالعجز، في حين يجب إقناعه بمراجعة الطبيب النفسي والتحدث معه بمعاناته.

وأشار إلى وجود عشرات الأدوية المضادة للاكتئاب، ولكن كل شخص له خصوصية في الاستفادة من الدواء دون آخر، لذلك يجب على المعالِج اختيار الدواء المناسب.

وذكرت الطبيبة النفسية دينا قباني في شباط الفائت أنّ سوء الحالة الاقتصادية في البلاد وعدم قدرة الكثيرين على دعم عائلاتهم أو إطعام أطفالهم أو التخطيط لمستقبلهم فضلاً عن التفكير المستمر بكيفية الحصول على أبسط متطلبات الحياة والحفاظ على مستوى معيشي مقبول، أدّى إلى انعكاسات سلبية على الحالة النفسية للسوريين.