بحث
بحث
انترنت

الجمود يُخيّم على قطاع الصناعات الجلدية في سوريا

التراجع في هذه الصناعة يعود إلى الانخفاض الكبير بالذبح في المسالخ مقارنةً مع الفترة ما قبل العام 2011.

قال رئيس لجنة الجمود في غرفة تجارة دمشق محمد خير درويش الأربعاء 27 آذار الحالي إنّ حالة من الركود تشهدها الصناعات الجلدية في عموم سوريا، وذلك بعد أنّ كانت هذه الصناعة رائدة عالمياً فيه، فضلاً عن أنّها كانت ثالث مورد للخزينة العامة عقب القمح والنفط.

وأوضح درويش أنّ التراجع في هذه الصناعة يعود إلى الانخفاض الكبير بالذبح في المسالخ مقارنةً مع الفترة ما قبل العام 2011، مشيراً إلى أنّ المسلخ حينها كان يذبح 5 آلاف رأس من الغنم والبقر، في حين أنّه انخفض حالياً إلى ما بين 200 إلى 300 رأس في اليوم الواحد، حسبما نقل موقع هاشتاغ سوريا.

وأشار إلى أنّهم بانتظار موافقة الفريق الاقتصادي على اقتراح الدباغين الذي يقضي باستيراد جلود الغنم والبقر الخام من الدول المجاورة، والتي لا تستخدمها في الصناعات الجلدية كما هو الحال في سوريا.

وأضاف: “وننتظر الموافقة أيضاً على تصدير المنتج النهائي من الصناعات الجلدية السورية على اختلاف أنواعها سواء الأحذية أو الألبسة المرغوبة في الأسواق سواء العربية أو غيرها لجودتها وعراقتها”.

وبحسب درويش، فإنّه في حال تمت الموافقة على هذا المقترح الذي قُدِّم العام الفائت إلى الفريق الاقتصادي فسينتج عنه عدّة إيجابيات سواء كان من ناحية الموارد الكبيرة إلى البلد لأن الصناعات الجلدية السورية موثوقة ومرغوبة عربياً وعالمياً، إضافة إلى دوران عجلة الإنتاج في هذا القطاع بعد تعرّضه للجمود لسنوات عديدة وبالتالي تشغيل عدد كبير من الأيدي العاملة.

كما لفت إلى أنّ هنالك العديد من العقبات التي تواجه الدباغة في سوريا سواء قبل الحرب أو بعدها، مضيفاً: “بدأت الصعوبات بقرار نقل المدابغ من دمشق إلى ريف دمشق في عدرا العمالية قبل بدء الحرب بحوالي ثلاث سنوات”.

وبيّن أنّ الدباغون واجهوا حينها عراقيل عديدة خاصةً تلك الورش الصغيرة التي كانت تعمل بطرق بدائية غير أنهم كانوا يلبون حاجة السوق.

وتكمن هذه العراقيل – وفقاً لدرويش – في بُعد المسافة في عدرا العمالية والتي تقدّر بـ 50 كيلو متراً مقارنةً مع المسافة القصيرة عندما كانت الدباغات في الزبلطاني والتي لا تتجاوز 1 إلى 2 كيلومتر، الأمر الذي أدّى إلى نقص في العمالة بهذا المجال، فضلاً عن أنّ المياه المتوفرة في دمشق صالحة للشرب، وتالياً فهي مناسبة لغسل الجلود.