تحدث تقرير عن موجة الارتفاعات التي شهدتها الأسواق في عموم المحافظات تزامناً مع شهر رمضان، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر أسقط “كل ادعاءات” ضبط الأسواق ومساعي تخفيض الأسعار.
وبحسب تقرير لجريدة قاسيون المحلية، فإنّه “رغم انخفاض معدلات الاستهلاك لدى الغالبية المفقرة من السوريين نتيجة انعدام القدرة الشرائية والفقر المدقع، ارتفعت الأسعار وما زالت تسجل المزيد من الارتفاعات، بسبّب الجرعات المتزايدة من الاستغلال”.
وأجرى التقرير مقارنة بين الأسعار خلال شهر رمضان وما قبله، إذ بلغ سعر الكيلو الواحد من البصل قبل دخول رمضان 3500 ليرة سورية وخلال رمضان 12000 ليرة أي بنسبة زيادة 242%.
بينما سجّل سعر الكيلو الواحد من البندورة قبل رمضان 6000 ليرة وخلال رمضان 12000 ليرة بنسبة زيادة 100%، أما الفروج الحي بلغ سعر الكيلو قبل رمضان 4000 ليرة وخلال رمضان 48000 ليرة بزيادة 20%.
بينما الكيلو الواحد من لحم الغنم قبل رمضان سجّل 250000 ليرة في حين وصل خلال رمضان إلى 300000 ليرة أي بنسبة زيادة 20%، أما الأرز بلغ الكيلو الواحد قبل رمضان 14000 ليرة وخلال رمضان 17000 ليرة بنسبة زيادة 21%.
التقرير أشار إلى أنّ بعض التجار بدأوا بطرح التمر المخزّن لديهم بالبرادات بأسعار خيالية مستغلين شهر الصيام، لافتاً إلى أنّه بالرغم من منح أكثر من 700 إجازة لاستيراد التمور فإنّ الأسعار ارتفعت بين 80 و100%.
أما عن أسعار المشروبات الرمضانية كالجلاب والتمر هندي والعرقسوس فقد تضاعفت إلى أضعاف كثيرة، إذ تراوح سعر الجلاب بين 25000 و4000 ليرة، والعرقسوس ما بين 25000 و30000 ليرة، أما التمر هندي فقد وصل إلى 40000 ليرة. ووفقاً للتقرير، فإنّ الأسعار المذكورة أعلاه تُبيّن “عوامل الاستغلال السعري التي تزايدت مع قدوم رمضان وخلال النصف الأول منه، فبالتوازي مع محدودية وانخفاض الدخل لدى الغالبية الساحقة والمسحوقة من السوريين الذين استنزفت إمكانياتهم، وصولاً إلى حدود الفقر المدقع، سيضطر هؤلاء إلى اختصار سلة غذائهم اليومي أكثر مما هي مختصرة قبل شهر الصيام وخلاله على حساب صحتهم”.