بحث
بحث
عمرو سالم - انترنت

عمرو سالم يهاجم سياسة المصرف المركزي في تمويل المستوردات

حذر وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السابق الدكتور عمرو سالم من خطورة الوضع الاقتصادي في سوريا، لافتاً إلى عدم جدوى إقامة المعارض والمهرجانات في ظل ارتفاع أسعار المنتجات المحلية لأعلى من أسعارها في دول الجوار.

وقال سالم في منشور على صفحته في فيسبوك إنّ أسعار المواد المنتجة محليّاُ سواءٌ أكانت لحوم أو ألبان أو بيض أو مواد غذائية هي أعلى من دول الجوار، مضيفاً أن الحكومة لم تتخذ أي إجراءات للحد من هجرة رؤوس المال والمنتجين والصناعيين.

واعتبر الوزير السابق أنّ التحسن الطفيف في أسعار صرف العملات سببه زيادة التحويلات من السوريين المقيمين في الخارج وكذلك أموال الزكاة، ولا علاقة له بسياسات المصرف المركزي.

وأكد أن السعر الاسترشادي الذي يصدر عن وزارة المالية غير حقيقي، وسعر الجمارك غير حقيقي، وكل ذلك ينعكس مباشرةً على أسعار كل ما ذكرناه أعلاه فيرفع التكاليف بما لا يقل عن 40%، وبالتالي ترتفع الأسعار في السوق السورية.

وحمّل سالم مسؤولية انخفاض أسعار المواد المهربة بنسبة 40% عن أسعار المواد المستوردة بشكل رسمي إلى المصرف المركزي الذي يُعقّد إجراءات تمويل المستوردات للحفاظ على قيمة الليرة.

وبيّن أنَ المواد المهرّبة لا تمر عبر المنصّة وتمول من السوق السوداء، والمواد المهرّبة من الدول المجاورة تدفع جمارك الدول المجاورة وأجور المهربين، ومع ذلك هي أرخص، مضيفا أنّ حجة الحفاظ على قيمة الليرة السوريّة تسقط أمام التهريب الذي يستهلك القطع الأجنبي بلا رقيب أو حسيب.

وطالب باتخاذ إجراءات فورية تُلزم التجار والمستوردين بخفض أسعار منتجاتهم بما لا يقل عن 35% مقابل تأمين القطع الأجنبي لطلبيات استيرادهم القادمة بشكل فوري.

وأشار إلى ضرورة قيام المصرف المركزي ببيع الدولار للمستوردين بشكل فوري وبالسعر الرائج الذي يشتري فيه الدولار من المواطنين عبر المصارف وشركات الصرافة المرخصة، لاختصار التكاليف الإضافيّة وعدم الوقوع في تمويل المنتج ذاته بأكثر من سعر.

وهاجم سالم منتصف شباط الفائت وزارتي النفط والتجارة الداخلية على خلفية أزمة المحروقات، معتبراً أنه من غير المنطقي وجود أزمة محروقات في سوريا، وأنّ الكميات المستوردة كافية للاستهلاك المحلي.

وأشار حينها إلى انفخاض استهلاك سوريا من المحروقات بعد العام 2011 نظراً لمقتل ولجوء الكثير من السوريين، وتدمير منشآت ومصانع وفعاليات وخروجها عن الخدمة، إضافة لتدمير قرى بأكملها كانت تستهلك في السابق كميات كبيرة من المحروقات.