كشف عضو الجمعية السورية لداء السكري محمد سمير بركات السبت 2 آذار الجاري أن عدد المصابين بمرض السكري في سوريا تجاوز الـ200 ألف مريض.
وعزا بركات زيادة أعداد المرضى للأوضاع الاقتصادية المتردية والضغوط النفسي التي تواجه السوريين، منوهاً إلى أنّ غالبية من فقدوا أحد أفراد عائلاتهم أو خسروا أعمالهم وممتلكاتهم مصابون اليوم بداء السكري، حسب ما نقل موقع أثر برس الموالي.
وأوضح أن عدد المصابين بكلا النمطين من داء السكري تجاوز 200 ألف شخص، إضافة لوجود ما يقارب 5000 شخص يخفون أعراض المرض نتيجة النظرة السلبية تجاهه.
وأشار إلى عمل فقط 100 عيادة سكري موزعة على المحافظات، من أصل 200 عيادة في السابق، مشيراً إلى خروج 50% منها عن الخدمة نتيجة “أعمال تخريبية”، حسب وصفه.
وقال بركات إنّ: “التوعية المستمرة ضرورية للحذر من الإصابة بهذا المرض إضافة إلى اتباع نظام غذائي متكامل وممارسة الرياضة والابتعاد عن الضغوط النفسية، فالمصابون بداء السكري ليسوا عرضة للوفاة ونسبة الوفاة بهذا المرض ضعيفة جداً وهي أقل من 15% أما إذا أهمل المريض نفسه فهو معرض للوفاة بشكل كبير حكماً”.
وقالت رئيسة رابطة الغدد الصم في نقابة الأطباء ريم مراد في وقت سابق أنّ داء السكري يزداد انتشاره في العالم بسبب نمط الحياة وقلة ممارسة الرياضة ونمط الأكل وهذا عوامل جميعها تساهم في زيادة المصابين بأمراض السكري وهذا بكل تأكيد ما يؤدي إلى زيادته في سورية أيضاً.
أوضحت مراد أن هناك أنواعاً لداء السكري فالنمط الأول يكون سببه مناعي تخرب بالخلايا البنكرياسية وهذا يكون علاجه عن طريق دواء الإنسولين، في حين النمط الثاني وهو الأكثر شيوعاً يكون سببه غالباً الوراثة، زيادة الوزن، نمط الأكل وكذلك نمط الحياة إضافة إلى عدة عوامل من الممكن أن تلعب دوراً في هذا الموضوع.
وأشارت إلى أنّ نسبة انتشار داء السكري في سوريا تجاوزت 18% بشكل تقديري لكون الإحصائيات لأعداد المصابين غير دقيقة.