قدرّت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنّ أكثر من 16 مليون سوري بحاجة إلى تقديم المساعدات الإنسانية في كافة أنحاء البلاد.
وأوضحت في تقريرها أن الوضع الأمني في سوريا غير قابل للتنبؤ به بسبب الوضع الإقليمي الحالي الذي يؤثر على المناطق المستقرة نسبيًا، مشيرة إلى أن الوضع الاقتصادي خطير على نحو متزايد ويشكل التدهور الاقتصادي محركًا رئيسًا للاحتياجات.
وأشارت إلى أنها مستمرة بتقديم الدعم الصحي لنحو 79 ألف شخص كما كانت الحال في السابق، وأنّ 16 مليون و700 ألف شخص بحاجة لتقديم المساعدات الإنسانية.
ووفقاً لتقرير المفوضية فإنّ أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية ارتفع بنسبة 9% قياسياً بالعام 2023 الفائت.
وأكدت أنّ 80% من السوريين يحتاجو إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية في عام 2024، وفقًا لنظرة عامة على الاحتياجات الإنسانية للعام الجاري، مشيرة إلى أن 3 ملايين و100 شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وأضافت أنها تواصل تقديم المساعدة النقدية المتعددة الأغراض للأشخاص المتضررين من زلزال شباط 2023، في محافظات حلب واللاذقية وطرطوس وحماة، إذ تلقت 1658 أسرة مخصصات مالية في كانون الثاني الماضي وحده، إلى جانب تنفيذها مع شركاء محليين مشاريع أخرى.
وكشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير نشرته أواخر العام الفائت أنّ النظام السوري يستخدم منظمة الهلال الأحمر السوري والأمانة السورية للتنمية كأدوات لنهب المساعدات الإنسانية المقدمة للشعب السوري، مطالبة بإيجاد بدائل تضمن وصول المساعدات لمستحقيها.