سجّلت أصناف التمور في أسواق العاصمة دمشق ارتفاعاً كبيراً، إذ وصل سعر الكيلو الواحد منها 200 ألف ليرة سورية وذلك قبيل حلول شهر رمضان.
وانتشرت أنواع كبيرة من مادة التمور مجهولة المصدر ولا تحوي أي علامة تجارية أو بطاقة تعريفية بمنشئها، بحسب جريدة البعث الرسمية.
واعتبر أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق عبد الرزاق حبرة أنّ الإقبال على التمور يزداد بشكل عام في فصل الشتاء، ويتضاعف خلال شهر رمضان.
وأضاف: “لهذا يقوم التجار بتخزين الكثير من التمور بانتظار شهر رمضان خاصةً وأنّ المادة قابلة للتخزين وغير سريعة للتلف”.
كما أشار إلى وجود كميات كبيرة من التمر المطحون في الأسواق والناتج عن طحن كميات كبيرة من التمور الفاسدة المخزّنة منذ زمن أو حتى ذات الأنواع الرديئة والتي يتمّ طحنها وإضافة منكهات عليها وتوضيبها في أكياس نايلون لبيعها إلى محال الحلويات التي تدخل بصناعتها هذه المادة.
ووفقاً لحبرة فإنّ هناك أنواع من التمور يصل سعرها إلى 200 ألف ليرة، وهي ذات “النوع الفاخر” والمخصّص لشريحة معيّنة من المستهلكين، معتبراً أنّ التمور الرخيصة تبقى ملاذاً للطبقة المتوسطة أما الفقراء فقد نسوا طعمها منذ سنوات.
ونوّه إلى دخول كميات من التمور تهريباً إذ يوجد نوع من المادة يُسمّى “التمر السقط” والذي يسقط على الأراضي ويحوي تراباً ورملاً ويُباغ الكيلو الواحد منه بـ 25 ألف ليرة بطريقة غير نظامية ودون بطاقة منشأ.
وتابع: “ناهيك عن بيعه في مناطق غير صحيّة وتركه عُرضة للهواء والشمس والرطوبة واللجوء لتلميعه بالزيت أو خلطه مع الماء عند طحنه وصولاً إلى تعفنه”.
وكشف الخبير الاقتصادي محمد كوسا الخميس 22 شباط الجاري أنّ الأسعار ارتفعت 200% بين شهر رمضان 2023 والقادم خلال 2024 في عموم البلاد.
