تحدث تقرير عن بيع مواد غذائية منتهية الصلاحية على “البسطات” في بعض أحياء العاصمة دمشق، مشيراً إلى أنّ تلك المواد تعود لمساعدات قدّمها برنامج الأغذية العالمي WFP التابع للأمم المتحدة.
وعلى مدار السنوات الماضية كانت آلاف الأسر تعتمد على بيع المساعدات كصدر دخل لها، الأمر الذي أدى إلى سعي من لا حاجة له لهذه السلل للحصول على وثيقة تُبت حاجاتهم وفق جريدة البعث الرسمية.
وأشار التقرير إلى أنّ ما يُثير الاستغراب هو اصطفاف سيارة سياحية بموديلها الحديث وخروج مالكها بأيدٍ محمّلة بالبطانيات والمعلبات الخاصة بالبرنامج لبيعها في سوق مساكن برزة لأحد “بسطات المعونة”.
وأكّد البائعون – حسب التقرير – أنّ أغلب موارد هذه “البسطات” تأتي مما وصفوها بـ “المافيات” التي لا زالت توردهم بالسلل المخزنة بالمستودعات رغم توقف الأغذية العالمي عن تقديم مساعداته الغذائية.
وأدّى تخزين تلك المواد إلى إفسادها مثل الطحين والأرز والبرغل، ورغم ذلك فإنّ الأهالي ما زالوا يرغبون بارتياد هذه الأسواق كونها أرخص بألف وألفي ليرة سورية من الأسعار النظامية.
وبعد إعلان البرنامج عن توقف مساعدته، بدأت أسعار المواد التي كانت توزع بالارتفاع بشكل كبير كون غالبية كبيرة من المواطنين كانت تعتمد على هذه “البسطات” لشراء مستلزماتها، الأمر الذي لاحظه المستهلكون ولم ينفه أصحاب المحال التجارية.
وأضاف التقرير: “فعلى مدار السنوات الماضية كانت هذه السلل تشكّل عبئاً على التّجار المجبرين على خفض سعر المعلبات والحبوبيات بشكل خاص كونها مُتاحة أكثر من غيرها من السلع بأسعار مخفّضة”.
من جانبه، قال أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق عبد الرزاق حبزة إنّ العديد من الأشخاص حصلوا على تلك المساعدات بطرق “ملتوية” وبالتواطؤ مع موزعيها، مشيراً إلى أنّ الكميات التي ما زالت تُباح اليوم مخزنة وأغلبها منتهية الصلاحية.
ولفت إلى إرسال كتاب إلى محافظة دمشق حول هذا الموضوع تضمّن ضرورة التعاون بين المحافظة والتموين والشؤون الصحية من خلال تشكيل لجان مشتركة لإغلاق هذه “البسطات” بشكلٍ نهائي ومصادر المواد المُباعة فيها. وأعلن برنامج الأغذية العالمي الإثنين 13 شباط الجاري أنّه يُخطّط لتقديم مساعدات بقيمة مليار دولار في سوريا لعام 2024 تستهدف الأسر الأكثر تضرّراً.