كشف مدير مشفى التوليد الوطني بدمشق خبات يوسف الثلاثاء 13 شباط الحالي أنّ معظم خريجي كلية الطب يبيعون ممتلكاتهم العقارية من أجل السفر.
وقال يوسف إنّ قرار منع الأطباء المقيمين من العمل في المشافي الخاصة كان بحجة أن يتفرغ الطبيب المقيم لاختصاصه حسبما نقلت صحيفة الوطن الموالية.
وتساءل يوسف عن كيفية تفرّغ المقيم وراتبه لا يتجاوز 200 ألف ليرة سورية؟، مشيراً إلى أنّ هذا الراتب لا يكفيه أجور مواصلات من وإلى المشفى ما يدفعه للجوء إلى العمل في المشافي الخاصة.
كما أكّد أنّ الكثير من الأطباء وبخاصة في مجال الجراحة يعملون في المشافي الخاصة بشكل مجاني كمساعد في العمليات كي يتعلم ويكسب خبرة إضافية، وبالتالي قرار المنع يقف عائقاً أمام تحسين الكوادر الطبية وتحصيل الخبرة.
ورأى أنّه للحد من هجرة الأطباء هناك الكثير من القرارات البديلة التي إذا تم العمل عليها من وزارة الصحة ستخفّف من ظاهرة الهجرة بدلاً من سياسة الإجبار والإلزام، موضحاً أنّ أغلب الأطباء الخريجين مستعدون لبيع ممتلكاتهم العقارية من أجل السفر كما أن هجرة العقول من أطباء ومهندسين ستكلّف البلد الكثير.
وكشف رئيس فرع نقابة الأطباء في دمشق عماد سعاده في كانون الثاني الفائت أنّ النقابة يردها يومياً عشرة طلبات من الأطباء الراغبين في الحصول على وثيقة السفر.
