بحث
بحث
دورية لقوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان - انترنت

فرنسا تقدم مقترحاً للتهدئة بين إسرائيل وميليشيا حزب الله

قدمت فرنسا اقتراحاً مكتوباً إلى بيروت يهدف إلى إنهاء الأعمال القتالية بين ميليشيا حزب الله وإسرائيل والتوصل إلى تسوية في شأن الحدود المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل.

ودعت فرنسا في مقترحها ميليشيا حزب الله إلى إبعاد مقاتليها مسافة 10 كيلومتر عن الحدود، حسب ما نقلت وكالة رويترز.

وتهدف الخطة التي تعتبر أول اقتراح مكتوب تتسلمه الحكومة اللبنانية إلى إنهاء القتال بين ميليشيا حزب الله المرتبطة بإيران وإسرائيل عبر الحدود.

وتضمن الاقتراح منع نشوب صراع يهدد بالخروج عن نطاق السيطرة وفرض وقف محتمل لإطلاق النار، وإجراء مفاوضات حول ترسيم الحدود البرية المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل.

وتقترح الخطة أن توقف الجماعات المسلحة اللبنانية وإسرائيل العمليات العسكرية ضد بعضهم بعضاً، بما فيها الغارات الجوية الإسرائيلية في لبنان.

وأشار المقترح الفرنسي إلى هدم جميع المباني والمنشآت القريبة من الحدود وتسحب القوات المسلحة بما يشمل مسلحي وحدة الرضوان وهي قوة النخبة التابعة لـميليشيا حزب الله، وكذلك القدرات العسكرية مثل الأنظمة المضادة للدبابات إلى مسافة 10 كيلومترات في الأقل شمال الحدود.

وحمل المقترح أيضاً خطة لنشر ما يصل إلى 15 ألف جندي من الجيش اللبناني في المنطقة الحدودية بجنوب لبنان الذي يعتبر ثكنة مفتوحة لميليشيا حزب الله.

وعلّق النائب في البرلمان اللبناني والسياسي في ميليشيا حزب الله حسن فضل الله على المقترح بأنّهم يرفضون مناقشة أي أمر له علاقة بالوضع في الجنوب قبل وقف الحرب بي غزة.

وأضاف فضل الله أن إسرائيل ليست في وضع يسمح لها بفرض شروط، فيما امتنع عن التعليق عن بقية تفاصيل المقترح الفرنسي.

وقال مسؤول لبناني إن الوثيقة تجمع أفكاراً نوقشت في اتصالات مع مبعوثين غربيين، وتم نقلها إلى ميليشيا حزب الله في وقت سابق، مضيفاً أن المسؤولين الفرنسيين أبلغوا اللبنانيين بأنها ليست ورقة نهائية، وذلك بعد اعتراض بيروت على أجزاء منها.

وأوضح متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تواصل بحث جميع الخيارات الدبلوماسية مع نظرائها الإسرائيليين واللبنانيين لاستعادة الهدوء وتجنب التصعيد.

ولفت المسؤول اللبناني إلى أنّ بعض تفاصيل المقترح أثارت قلقاً في بيروت مثل مطالبة الجماعات المسلحة بهدم المباني والمنشآت القريبة من الحدود، والتي قد تطال في وقت لاحق مرافق مدنية تابعة لميليشيا حزب الله.

وأجرى العديد من المبعوثين الغربيين خلال الأشهر الماضية زيارات إلى العاصمة بيروت لمناقشة سبل وقف تصعيد القتال واجتمع معظمهم مع مسؤولي الحكومة اللبنانية بدلاً من ميليشيا حزب الله التي تصنفها الولايات المتحدة ودول أوروبية كمنظمة إرهابية.