بحث
بحث

الأسد ذهب لطهران عبر شركة تنقل أسلحة ومقاتلين لسوريا

السورية نت 

أقلّت شركة خطوط طيران إيرانية رأس النظام في سوريا بشار الأسد إلى طهران، وهي إحدى الشركات التي تتخذ من توصيل السلاح إلى الأراضي السورية مهمة رئيسية لها، وسبق أن تعرضت لعقوبات جراء ذلك.
 
وأعلنت وكالة أنباء النظام “سانا” مساء أمس الإثنين، عن زيارة الأسد المفاجئة إلى إيران التي لم يجري الحديث عنها مسبقاً، كما هو متعارف عليه دبلوماسياً، وسمّت وسائل إعلام موالية للنظام وأخرى إيرانية الزيارة بأنها “زيارة عمل”.
 
كيف انتقل الأسد؟
ولم تذكر وسائل إعلام الجانبين الكثير عن تفاصيل الزيارة، لكن موقع “flightradar24” الذي يعرض حركات الطائرات في الجو ويسجل بيانات كل رحلة جوية، أظهر أن يوم أمس الإثنين، غادرت طائرتان فقط من دمشق إلى طهران، الأولى في الصباح والثانية مساءً، وكلتاهما لخطوط شركة إيرانية حيث تم نقل الأسد بوساطة إحدى طائراتها، وذلك بحسب بيانات الموقع التي اطلعت عليها “السورية نت”.
 
وسافر الأسد على متن خطوط شركة “ماهان إير” منطلقاً من مطار دمشق الدولي، وحملت الرحلة رقم “W55115″، والطائرة التي نقلته إلى طهران هي من طراز Airbus 310.


ويُظهر الموقع أن الموعد الذي كان محدداً لانطلاق الطائرة هو في الساعة 7:15 صباحاً، في حين أن الوقت المتوقع للوصول إلى طهران في الساعة 11 صباحاً، حيث تستغرق مدة الرحلة بين دمشق والعاصمة الإيرانية بين 3 ساعات ونصف إلى 4 ساعات.
 
ومن خلال البحث عن قائمة الطائرات التي حطت في مطار طهران، يوم أمس الإثنين، تُظهر البيانات أن طائرة “ماهان إير” وصلت في حلول الساعة 11 صباحاً.
 
وظلّ الأسد في طهران حتى حلول مساء أمس الإثنين، إذ غادرت الطائرة Airbus 310 التي أقلته مطار طهران عند الساعة 8:00 مساءً متجهة نحو دمشق.
 
واللافت أن الأسد لم ينتقل إلى طهران عبر أي من طائرات الخطوط الجوية السورية، أو عبر شركة “أجنحة الشام” التي يملكها ابن خاله، رامي مخلوف.
 
“ماهان” والمقاتلون الأجانب
وشركة الطيران الجوية التي نقلت الأسد لعبت دوراً كبيراً بنقل الأسلحة والمقاتلين الأجانب إلى سوريا دعماً للنظام.
 
ويبلغ عدد طائرات شركة “ماهان إير” الخاصة 54 طائرة، وهي مفضلة لدى الحرس الثوري الإيراني، ونقلت عبر طائراتها منذ شهر أغسطس/آب 2015 بشكل يومي الأسلحة والذخيرة إلى جانب مقاتلين من العراق ولبنان وإيران إلى سوريا لتدعم الأسد، بحسب ما ذكره تقرير سابق لصحيفة “بيلد” الألمانية.
 
وقال “إيمانويل اوتولنغي”، الخبير في شؤون الطيران من منظمة “فاوندشن فور ديفنس أوف ديموكراسيس” الأميركية، إن طائرات “ماهان” تعد من أهم تدابير الحفاظ على نظام الأسد.
 
وكانت وزارة المالية الأميركية قد وضعت شركة “ماهان” للطيران على لائحة العقوبات في عام 2011 كداعمٍ لمنظمات إرهابية معروفة، ثم شددت من العقوبات المفروضة عليها مجدداً في شهر مارس/آذار من عام 2016، لتشمل داعميها في الخارج.
 
وفي يناير/ كانون الثاني 2019، فرضت أمريكا أيضاً عقوبات أخرى على الشركة، بالإضافة إلى شركة طيران “قشم”، وذلك بسبب دعمهما للميليشيات في سوريا والتعاون معهم في النقل الجوي.
 
وقال وزير الخزانة الأمريكية، ستيفن منوشين، في وقت سابق، إن ميليشيا “فاطميون، وزينبيون، تم نقلهما ودعمهما مالياً من قِبل شركة ماهان، وكذلك شركة خدمات الطيران Flight Travel LLC التي تتخذ من أرمينيا مقراً للعمل بالنيابة عن ماهان، والتي تلعب دوراً أساسياً في دعم الحرس الثوري الإيراني ووكلائه في سوريا، عن طريق نقل الأفراد والأسلحة”.


رحلات سرية
ولا تظهر الرحلات السرية لصالح نظام الأسد على خارطة وجهات الشركة، لكن موقع “Flightradar24” بإمكانه تعقب رحلات طائراتها من خلال الجهاز المرسل الموجود في كل طائرة.
 
ويتوجب على جميع الطائرات التي تقوم برحلات مدنية تشغيل الجهاز المذكور على الدوام؛ ليتمكن المراقبون الجويون من تعقبها، وبالتالي تجنيبها الاصطدام بالطائرات الأخرى، ويظهر الموقع أن شركة الطيران المذكورة توجّه رحلات كثيرة بين إيران وسورية، تقريباً بشكل يومي.
 
وكانت صحيفة “بيلد” ليست بيانات أجهزة التعقب تُظهر فقط الرحلات السرية التي تنفذها إيران لصالح نظام الأسد، إذ التقط النشطاء السوريون باستمرار أشرطة فيديو لها فوق شمال سوريا.
 
وأوضحت أن بعض الصور الملتقطة سابقاً غير واضحة وتظهر الطائرات وهي على علو مرتفع ولا يمكن التعرف على وجهتها، مشيرة إلى إمكانية رؤية العلامة الخضراء الفاتحة على ذيل الطائرة، التي تشير إلى أنها من طراز Airbus A300 أو A310، ما يجعلها محددة الهوية كطائرة تابعة لشركة ماهان.

المصدر: اضغط هنا

اترك تعليقاً