طالب بعض أصحاب الأفران الخاصة بالعاصمة دمشق وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بإصدار لائحة أسعار جديدة تتماشى مع تكاليف الإنتاج.
وقال عدد من أصحاب الأفران الخاصة إنّ ارتفاع تكاليف الإنتاج أجبرت العشرات من أصحاب الأفران إلى العزوف عن العمل، مشيرين إلى أنّ من بقي منهم يضطر إلى إنقاص وزن ربطة الخبز لكي يستطيع تغطية التكاليف حسبما نقل موقع غلوبال الموالي.
وأشار بعض أصحان الأفران إلى اضطرارهم للتلاعب بوزن الربطة ما يضعهم في مواقف خطرة ولا سيما حين ضبط ذلك من قبل التموين، إذ يتعرّضون لغرامات مالية كبيرة وعقوبات قضائية.
ورأى أصحاب الأفران الخاصة أنّ حل معاناتهم تكون إما بإصدار لائحة أسعار جديدة لمنتجهم من الخبز تتناسب مع تكاليف الإنتاج أو أنّ يتم إعادة دعمهم بمادة المازوت مع تحمّل مؤسسة الحبوب مهمة إيصال الطحين إلى مخابزهم وفق ما كان يتم منذ سنوات.
من جانبه، لفت رئيس جمعية المخابز بدمشق ممدوح البقاعي إلى أنّ أصحاب الأفران الخاصة يُعانون من واقع عمل صعب فرضه ارتفاع تكاليف الإنتاج الكبيرة، موضحاً أنّه ورغم ذلك الواقع لم يتم تعديل التسعيرة المعتمدة منذ عام 2020.
وأضاف: “ناهيك عن أنّ هناك ارتفاع بأجور المخابز لكون معظمها عقارات مستأجرة كما أنّ هناك ارتفاعاً بأجور العمال فعجان الخبز لا يقبل يومية أقل من 50 ألف ليرة وكذلك فإن إصلاح آلات المخابز مكلفة جداً”.
كما بيّن أنّ عدد المخابز الخاصة بدمشق قبل عام 2011 كان عددها نحو 300 مخبز أما الآن فإن عددها 42 مخبزاً علماً أنّ كل مخبز يعمل به بين 6 و7 عمال.
وأرسلت جمعية المخابز للمعنيين في محافظة دمشق وفي وزارة التجارة الداخلية بياناً في تكلفة إنتاج الخبز بالمخابز الخاصة، إلا أنه ولغاية الآن لم يتم اعتماد لائحة أسعار جديدة.
ووصل سعر ربطة الخبز السياحي الكبيرة مؤخراً إلى 11 ألف ليرة سورية بعد أنّ كانت بـ 10 آلاف ليرة والصغيرة 6500 ليرة بدلاً من 5500 ليرة.
أما الخبز الأسمر بلغ سعره 5500 ليرة سورية بعد أنّ كان بـ 4500 ليرة، أما الصمون وصل إلى 10.500 ليرة بدلاً من 9 آلاف ليرة والكعك المغلّف 17 ألفاً بدلاً من 15 ألف ليرة.
