بحث
بحث
طائرة على الخطوط الجوية السورية - انترنت

من القامشلي إلى دمشق.. رحلات لرفد خزينة البنك المركزي

عمليات نقل الأموال تمت عبر طائرات عسكرية وأخرى مدنية.

صوت العاصمة – خاص

كشفت مصادر خاصة لـ صوت العاصمة أنّ عودة الرحلات من مطار القامشلي بمحافظة الحسكة إلى مطار دمشق الدولي دفعت البنك المركزي لاستغلال هذا الأمر للحصول على أموال أجنبية.

وبعد إعادة تشغيل مطار دمشق دون إعلان رسمي من وزارة النقل في الأسبوع الأخير من العام الفائت 2023، ارتفع عدد الرحلات من دمشق إلى القامشلي والعكس.

وبحسب مصادر صوت العاصمة فإنّ رحلة أسبوعية على الأقل تكون لطائرة الشحن العسكرية “اليوشن” تنطلق من مطار دمشق الدولي محملّةً بأموال بالليرة السورية إلى مطار القامشلي والعودة بأموال أجنبية.

ولم تقتصر تلك الرحلات على تهريب الأموال الأجنبية فقط بل طالت البضائع أيضاً، إذ قام بعض التجار بتهريب الأدوات الكهربائية المفقودة في دمشق عبر مطار القامشلي، ما يدفع هؤلاء التجار لبيعها بأسعار مرتفعة في الأسواق.

كما يعمل التجار على نقل البضائع عبر الرحلات التي تجري عن طريق السورية للطيران التي من المفترّض أنّ تكون مخصّصة لرحلات السفر.

في حين لفتت مصادر صوت العاصمة إلى أنّ الرحلات التي تكون للمدنيين فقط تُعتبر خاسرة لأنّ تكلفة الرحلة الواحدة تصل إلى نحو 25 ألف دولار رغم احتساب عدد الركاب والتذاكر، إلا أنّ نقل البضائع تُضيف للرحلة بعض الأموال ويكون بذلك قد تجنبت الرحلة الخسارة.

ووصل إلى مطار دمشق الدولي خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة رحلتين محملتين بالأموال الأجنبية قادمتين من مطار القامشلي.

وكشفت مصادر خاصة لـ صوت العاصمة في نيسان 2022 عن عمليات تهريب تجري عبر طائرات “اليوشن” من مطار القامشلي في محافظة الحسكة، إلى العاصمة دمشق، تشمل العديد من المنتجات، على رأسها الدخان والمعسل والمعلبات والفواكه، إضافة لبعض الأدوات الكهربائية والأدوية الأجنبية.

وأشارت المصادر حينها إلى أنّ العمليات تجري بإشراف الأمن العسكري والمخابرات العسكرية، موضحةّ أنّ تجار مرتبطين بالنظام في القامشلي، يعملون على تأمين المنتجات من المدينة بالتعاون مع تجار تابعين لميليشيا “قسد”، ويعملون على نقلها إلى مطار القامشلي لنقلها إلى دمشق.