تراجعت الحالة الصحية للأطفال الموجودين في دار التسوّل بمنطقة الكسوة بريف دمشق، وذلك بعد انسحاب النقطة الطبية التابعة للهلال الأحمر.
وقال مصدر مطلع على شؤون دار التسوّل إنّ انسحاب النقطة الطبية شكّل عائقاً للحصول على العلاج المناسب للأطفال مع ازدياد حالات الأمراض النفسية والذهنية والجسدية حسبما نقل موقع أثر برس الموالي.
من جانبها، أفادت مديرة دار التسوّل ميساء عدرا بأنّ عدد الأطفال الموجودين في الدار هو 43 طفل وحالتهم الصحية غير جيدة نظراً لعدم توفر الطعام الكافي لهم مشيرةً إلى أنّ الدار يتم دعمها من قبل جمعية الكسوة الخيرية وجمعيات أخرى متواجدة في المنطقة ومحيطها، بإشراف مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بريف دمشق.
وأضافت أنّ “هذا الدعم يكون بكميات قليلة فعلى سبيل المثال يتم جلب 30 وجبة طعام فقط والعدد الموجود في الدار أكثر من ذلك وبهذه الحالة يتم تأمين القليل من البرغل والخبز لإطعام من لم يتم تقديم وجبة له”.
مصدر من داخل المركز أشار إلى وجود صعوبة كبيرة في تأمين الطعام للأطفال الأمر الذي يُعرّضهم للمرض بشكل كبير لعدم توفر الغذاء الصحي لهم، مبيّناً أنّ مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بريف دمشق والجمعيات الخيرية ترسل بعض الأغذية للأطفال لكن الكميات قليلة وغير كافية.
كما لفت إلى انعدام التدفئة في الدار بسبّب عدم توفر المازوت إذ توجد مدافئ كهربائية تحوي شمعة واحدة معلّقة على جدار الغرف، منوّهاً إلى أن “الدار يعتمد على خط كهربائي صناعي أي أن التيار الكهربائي يتوفر من الأحد إلى الخميس صباحاً، ومن الخميس ظهراً إلى يوم الأحد التالي يكون الدار دون تيار كهربائي ويبقى الأطفال على العتم ومن دون تدفئة”.