كشف مصدر عسكري أردني الثلاثاء 9 كانون الثاني الجاري عن أساليب جديدة يتبعها تتبعها عصابات تهريب المخدرات على الحدود السورية الأردنية.
ونقل موقع تلفزيون سوريا عن المصدر قوله إنّ عصابات التهريب تتحرك عبر الحدود على شكل جماعات مسلحة لا يقل عدد أفراد المجموعة الواحدة عن 15 عنصر.
وأوضح أنّ شاحنات دفع رباعي من طراز تويوتا شاص تنقل المجموعات وشحنات المخدرات والأسلحة لمسافة قريبة من الحدود الأردنية، ليتابع الأفراد العملية سيراً على الأقدام ليدخلوا في عمق أراضية المملكة.
وأضاف أنّ جميع أفراد العصابات المقبوض عليهم من قبل السلطات الأردنية يحملون الجنسية السورية ولديهم شركاء ومتعاونين داخل الأردن يقومون بمراقبة دوريات حرس الحدود وتوجيه عصابات التهريب للوصول إلى وجهتهم.
وأظهرت التحقيقات الأردنية مع الأفراد المقبوض عليهم أنهم يقسمون شحنة المواد المخدرة إلى أجزاء، كل جزء منها في كيس يتراوح وزنه بين 50 و60 كيلو غرام ليتمكنوا من حمله وقطع مسافات طويلة خلال عملية عبور الحدود.
ولفت المصدر إلى أنّ التحقيقات كشفت عن تفاصيل عديدة تتعلق بشكبات تهريب المخدرات وخطط المهربين لاجتياز الحدود السورية الأردنية دون الإفصاح عنها.
وأشار الناطق باسم الإعلام العسكري الأردني مصطفى الحياري إلى أن هذا العام شهد زيادة ملحوظة بالإصرار على تهريب المخدرات باستخدام الأسلحة، مضيفاً “نحن نواجه حملة مسعورة من قبل تجار المخدرات والجماعات المسلحة التي أصبحت عبارة عن عصابات تدير تهريب المخدرات وتحاول أن تجعل من الأردن دولة مخدرات”.
ولفت إلى أنّ بداية تصعيد عمليات التهريب من سوريا إلى الأردن كانت بداية شهر كانون الأول الحالي ومن المتوقع استمرارها حتى آذار المقبل، والسبب هو استثمار الظروف الجوية من قبل المهربين.
وجرت اشتباكات مطولة عدة مرات خلال الشهرين الماضيين بين عصابات التهريب وحرس الحدود الأردني، نجم عنها مقتل بعض المهربين واعتقال ما لا يقل عن 20 آخرين.