بحث
بحث
الحدود الإسرائيلية الأردنية - انترنت

إسرائيل قلقة من تواجد الميليشيات الإيرانية على حدود سوريا والأردن

إسرائيل تستعد لسيناريو هو تسلل الميليشيات الإيرانية إلى الأردن وثم مهاجمتها من هناك

أجرى الجيش الإسرائيلي تغييراً لانتشاره العملياتي بشكل أساسي على الحدود مع الأردن، في أعقاب تزايد عمليات التهريب من الأراضي السورية باتجاه أراضي المملكة.

وتستعد إسرائيل لسيناريو أساسي هو محاولات من قبل ميليشيا حزب الله اللبنانية وميليشيات أخرى مرتبطة بإيران التسلل من الحدود الأردنية إلى إحدى التجمعات القريبة من الحدود حسبما نقلت صحيفة ISRAEL HAYOM عن مصدر عسكري.

وتمتد الحدود الشرقية مع الأردن لمسافة 309 كيلومترات وهي أطول حدود لإسرائيل مع أي من جيرانها، كما أنّه خلال العامين الماضيين كانت هناك زيادة كبيرة في تهريب الأسلحة من الأردن إلى الضفة الغربية، حيث يُقدّر الجيش الإسرائيلي أنّ إيران تقف وراء هذه الشحنات، بحسب الصحيفة.

ومن بين أمور أخرى، يحمل المهربون بنادق هوائية من طراز M-16 مع الاستعاضة عن آليات البندقية الهوائية في البلاد بأخرى مزودة بالذخيرة الحية، وفي إحدى الحالات تم ضبط شحنة من الألغام المضادة للأفراد ذات الشظايا الاتجاهية (المشابهة للغم كليمور) المصنعة في إيران على الحدود.

ووفقاً للصحيفة فإنّ الجيش الإسرائيلي يعلم أنّه تم إحباط بعض محاولات التهريب فقط، ما يُفسر جزئياً ارتفاع وتيرة العمليات وتوافر الأسلحة في الضفة الغربية خلال العامين الماضيين.

كما لفتت الصحيفة إلى أنّ التحول من “حدود السلام” إلى “الحدود الساخنة” كان تحدياً متزايداً للأردن من قبل الميليشيات المرتبطة بإيران في الأشهر الأخيرة، والتي حاولت التسلل إلى أراضي المملكة من كل من العراق وسوريا، ما أدى إلى تقويض سيادة المملكة.

وأفاد مدير الإعلام العسكري الأردني مصطفى الحياري الأحد 31 كانون الأول الحالي بأنّ الجيش الأردني عمل على تنويع وسائله وتوظيف التكنولوجيا وغيّر من قواعد الاشتباك لمواجهة “حملة مسعورة” لتهريب المخدرات والأسلحة من سوريا.

وقبل أسبوع، قال الجيش الأردني في بيان إنّ قواته تُواجه أشبه ما يمكن وصفه بالحرب اليومية ضد عصابات هدفها زعزعة أمن الأردن واستقراره والدول المجاورة من خلال تهريبها للمخدرات والأسلحة والذخائر من الجانب السوري، مضيفاً أنّه ضبط أكثر من 60 مليون حبة كبتاغون قادمة من الأراضي السورية باتجاه أراضي المملكة خلال العامين الماضين.

وأعلن الجيش الأردني مساء الإثنين 18 كانون الأول الحالي أنّ قواته تمكّنت من قتل واعتقال عدد من المهربين خلال اشتباكات على حدوده الشمالية مع سوريا، وبلغت المصادرات 4 مليون و926 ألف قرص كبتاغون، و12858 كف من مادة الحشيش المخدّر.