قال مدير الإعلام العسكري الأردني مصطفى الحياري الأحد 31 كانون الأول الحالي إنّ الجيش الأردني عمل على تنويع وسائله وتوظيف التكنولوجيا وغيّر من قواعد الاشتباك لمواجهة “حملة مسعورة” لتهريب المخدرات والأسلحة من سوريا.
ويركّز الجيش الأردني على تأمين حدوده مع سوريا لكون الأمر الأخطر هو تهريب أسلحة نوعية لتجار المخدرات داخل الأردن لتشكيل قوة عسكرية تمكنها من مواجهة القوات الأمنية، حسب ما ذكر الحياري لقناة المملكة الأردنية.
وأشار إلى أن هذا العام شهد زيادة ملحوظة بالإصرار على تهريب المخدرات باستخدام الأسلحة، مضيفاً “نحن نواجه حملة مسعورة من قبل تجار المخدرات والجماعات المسلحة التي أصبحت عبارة عن عصابات تدير تهريب المخدرات وتحاول أن تجعل من الأردن دولة مخدرات”.
ومن الأسلحة النوعية التي أفشلت السلطات الأردنية وصولها لتجار المخدرات أربع قاذفات صواريخ متعددة من عيار 107 ملم، وأربعة قواذف RPG ومجموعة ألغام متفجرة وقناصات وأسلحة أوتوماتيكية وقنابل يدوية.
ولفت الحياري إلى أنّ بداية تصعيد عمليات التهريب من سوريا إلى الأردن كانت بداية شهر كانون الأول الحالي ومن المتوقع استمرارها حتى آذار المقبل، والسبب هو استثمار الظروف الجوية من قبل المهربين.
وبحسب الحياري فإن الظروف الجوية السيئة المنطقة لا تقتصر على فصل الشتاء وإنما في الصيف تشهد عواصف رملية وفي الشتاء تواجه ضباب كثيف يعيق أجهزة الرصد وكاميرات المراقبة.
وقال الجيش الأردني قبل أسبوع في بيان إنّ قواته تُواجه أشبه ما يمكن وصفه بالحرب اليومية ضد عصابات هدفها زعزعة أمن الأردن واستقراره والدول المجاورة من خلال تهريبها للمخدرات والأسلحة والذخائر من الجانب السوري، مضيفاً أنّه ضبط أكثر من 60 مليون حبة كبتاغون قادمة من الأراضي السورية باتجاه أراضي المملكة خلال العامين الماضين.
وكشفت صحيفة الشرق الأوسط في تقرير أنّ تصاعد عمليات التهريب من الأراضي السورية باتجاه أراضي المملكة الأردنية انعكس على مستوى الاتصالات بين النظام السوري وعمّان.
وأعلنت الجيش الأردني مساء الإثنين 18 كانون الأول الحالي أنّ قواته تمكّنت من قتل واعتقال عدد من المهربين خلال اشتباكات على حدوده الشمالية مع سوريا، وبلغت المصادرات 4 مليون و926 ألف قرص كبتاغون، و12858 كف من مادة الحشيش المخدّر.