بحث
بحث
عيد الميلاد في مدينة المعارض بدمشق - صوت العاصمة

نصف الراتب الشهري تكلفة دخول العائلة لـ “سوق الميلاد” بدمشق

“محافظة دمشق سخرّت إمكاناتها مع إمكانات الشركة المنظمة والمستثمرة لاستقطاب شريحة الأثرياء والمترفين”

شهد “سوق الميلاد” بمدينة المعارض بالعاصمة دمشق ارتفاعاً كبيراً في قيمة تذاكر الدخول وأسعار المأكولات، وسط أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة.

وقالت جريدة قاسيون المحلية في تقرير إنّ سعر بطاقة الدخول للطفل الواحد بلغت عشرة آلاف ليرة سورية و20 ألف للبالغون، مشيرةً إلى أنّ الأسرة المكونة من خمسة أفراد سيكلّفهم الدخول إلى “سوق الميلاد” 70 ألف ليرة أي بحدود نصف راتب الموظف الشهري.

وبحسب التقرير فإنّ السوق عبارة عن أكشاك خشبية أُقيمت على غرار الأسواق الأوروبية التي تفتتح في عيد الميلاد، مضيفاً: “التصميم باذخ مع أضواء لشجرة الميلاد الكبيرة والقلعة والأكواخ والدب الكبير، أضواء كثيفة توحي للسوريين بأن التقنين الكهربائي ولّى وانتهى”.

وبالنسبة لأسعار المأكولات، بلغ سعر عبوة البيبسي 22 ألف ليرة سورية، في حين تجاوز سعر كأس “الهوت شوكليت” 28 ألف ليرة، أما عن أسعار الطعام فتبدأ من 50 ألف ليرة فيما وصل سعر البالون إلى 20 ألف ليرة بينما الحلويات فيصل سعر أصغر قطعة إلى ما يقارب 15 ألف ليرة.

وفي وسط السوق توجد مساحة زُينت بالنجوم الذهبية ورتبت على هيئة كافيه برسم دخول 30 ألف ليرة للشخص، ويُسمح للشخص بتناول مشروب، أما في حال طلب نرجيلة فتُكلّفه دفع مبلغ 60 ألف ليرة.

ولفت التقرير إلى أنّ محافظة دمشق التي خصصت مدينة المعارض للاستثمار بمناسبة عيد الميلاد سخرت إمكاناتها مع إمكانات الشركة المنظمة والمستثمرة لاستقطاب شريحة “الأثرياء والمترفين”.

ويأتي ذلك – وفقاً للتقرير –  في وقت يُعاني فيه معظم السوريين من انقطاع التيار الكهربائي ونقص الغاز والمياه والتدفئة، فضلاً عن أطفالهم الذين يُعانون البرد والجوع والحرمان.

كما نوّه التقرير إلى استمرار الحكومة بـ “سياساتها التمييزية والطبقية لتدهس المفقرين وتزيد عليهم آلامه، تعميقاً لأحزانهم وتكريساً لدفن أفراحهم ومناسباتهم، مع التمثيل بها وتشويهها وفقاً للنماذج الاحتفالية التي ترعاها”.