بلغت الحصيلة الإجمالية لعدد القتلى خلال الغارات التي نفذتها طائرات تابعة لسلاح الجو الأردني يوم الإثنين 18 كانون الأول الجاري خمسة قتلى مدنيين، دون أن يصاب أي من تجار المخدرات المستهدفين بالغارات.
ووفقاً لشبكة السويداء 24 فإنّ الغارات الجوية التي من المفترض أنها تستهدف مزرعة في صلخد بريف المحافظة يقيم فيها ناصر السعدي أحد تجار المخدرات، إلا أنها أصابت منزلاً مجاوراً وأدت لمقتل صاحبه هشام جبور الذي يعمل في صناعة بلوك البناء
ولم يتضح ما إذا إن كان قصف منزل الجبور بالخطأ كونه يقع قرب منزل ناصر السعدي، أو أن الأخير كان يستخدم المنزل في أنشطته غير المشروعة، كونه كان مؤجراً لفترة من الزمن في وقت سابق.
وتسبب القصف الأردني أيضاً بمقتل 4 أشخاص من عائلة واحدة بينهم امرأة وطفلين جنوبي بلدة ذيبين على مقربة من الحدود السورية الأردنية، كما ودمر القصف أيضا مزرعة تعود لشاكر الشويعر في قرية أم شامة جنوبي شرق السويداء، وأدى لنفوق العشرات من رؤوس الماشية.
ولم يعلّق النظام السوري على هذه الغارات التي أودت بحياة مواطنين سوريين جلّهم من الأبرياء في وقت تطال هذه السلطات اتهامات بالمسؤولية عن شبكات تهريب المخدرات.
وقال المحلل السياسي الأردني صلاح ملكاوي إن الأردن يشكل عامل أمن واستقرار لدول الجوار الإقليم ولم يكن في يوم من الأيام عدوانياً ولا يمكن أن تكون عملياته موجهة ضد الأبرياء، مضيفاً أنّ “الأخطاء تحصل في الحروب هذا شيء مؤسف”.
وأضاف “يواجه الأردن تحديات تمس أمنه القومي واستقراره، وتشن ضده حرب ممنهجة منذ عدة سنوات تهدف لإغراقه بالمخدرات والأسلحة والمواد المتفجرة، ومثلما نتضامن مع الضحايا نتمنى التضامن مع الأردن الذي يدافع عن شعبه من عمليات إجرامية تهدف لزعزعة الاستقرار”.
وخاض الجيش الأردني على الحدود السورية خلال الأسبوعين الماضيين اشتباكات عديدة مع مجموعات المهربين المتسللين لأراضيه كان أعنفها الاشتباكات التي استمرت لعدة ساعات قبل تنفيذه الغارات الجوية في ريفي السويداء ودرعا.
وتمكنت قوات حرس الحدود الأردنية من اعتقال 9 مهربين من إحدى المجموعات التي دخلت للأراضي الأردنية وصادر قناصات وألغام وصواريخ “روكيت لانشر” وصواريخ، بالإضافة لتدمير سيارة محملة بالذخائر والمتفجرات، ومصادرة ما يقارب 5 ملايين قرص كبتاغون ونحو 13 كف من مادة الحشيش المخدر.
وقال وزير الاتصال الحكومي والناطق باسم الحكومة الأردنية مهند مبيضين إن القوات المسلحة الأردنية تحارب مجموعات تهريب مدعومة من قوى إقليمية على الحدود السورية.
واعتبر مبيضين أنّ الفوضى في سوريا وانفلات السلطة أديّا إلى نمو وسيطرة بعض الميليشيات والجماعات التي تقود حربا إقليمية وتصدّر المخدرات للأردن ومنها لدول خليجية وعربية.
كما أعلن الجيش الأردني الثلاثاء 12 كانون الأول الجاري مقتل أحد جنوده باشتباك مسلح مع مهربين، وأحبط الأربعاء 13 من الشهر نفسه عملية ثانية بعد تطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة.
فيما ضبط الجيش الأردني أيضاً الخميس 14 من الشهر ذاته خلال مواجهات مع مجموعات تهريب 44 ألفاً و600 حبة كبتاغون و1439 كف حشيش وسلاح ناري نوع كلاشنكوف بالإضافة إلى كميات من الذخائر.