قال وزير الاتصال الحكومي والناطق باسم الحكومة الأردنية مهند مبيضين الاثنين 18 كانون الأول الجاري إن القوات المسلحة الأردنية تحارب مجموعات تهريب مدعومة من قوى إقليمية على الحدود السورية.
واعتبر مبيضين أنّ الفوضى في سوريا وانفلات السلطة أديّا إلى نمو وسيطرة بعض الميليشيات والجماعات التي تقود حربا إقليمية وتصدّر المخدرات للأردن ومنها لدول خليجية وعربية، بحسب موقع CNN بالعربية.
وأضاف “الأردن هو الهدف وما وراء الأردن هو الهدف من القائمين على عملية تهريب المخدرات، وهي إشكالية كبرى ليست أردنية فقط بقدر ما هي مشكلة إقليمية وجزء من الصراع الذي تقوده هذه المليشيات مستهدفة أمن واستقرار الأردن”.
وجاءت تصريحات مبيضين بالتزامن مع إعلان الجيش الأردني على لسان مصدر عسكري وقوع اشتباكات بين قوات حرس الحدود الأردنية ومجموعات مسلحة على الحدود الشمالية للمملكة ضمن مسؤولية المنطقة العسكرية الشرقية أسفرت عن إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة الأوتوماتيكية الصاروخية.
وتعتبر عملية اليوم هي الأولى من نوعها، إذ أحبطت القوات الأردنية تهريب شحنات أسلة تضم قواذف RPG إلى الأردن، بالإضافة لبندقيات آلية وذخائر.
وأشار المتحدث باسم الحكومة الأردنية أنّ المهربين لجأوا لاستغلال الظروف الجوية والمناخية التي يرافقها الضباب في أوقات متأخرة من الليل وحتى الفجر للقيام بعمليات التهريب، إضافة لاستخدامهم تقنيات متطورة.
وأكد أن الحكومة الأردنية مصرّة على خوض هذه الحرب ضد المخدرات وما قال إنه اجتثاث هذه الحرب ومقاومتها لأنها حرب عابرة وتستهدف بنية وقوى المجتمع الأردني.
وأعلن الجيش الأردني صباح اليوم عن وقوع إصابات في صفوف قوات حرس الحدود خلال اشتباكات مسلحة مع مجموعات لتهريب المخدرات على الحدود مع سوريا.
كما أعلن الجيش الأردني الثلاثاء 12 كانون الأول الجاري مقتل أحد جنوده باشتباك مسلح مع مهربين، وأحبط الأربعاء 13 من الشهر نفسه عملية أخرى بعد تطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة.
فيما ضبط الجيش الأردني أيضاً الخميس 14 من الشهر ذاته خلال مواجهات مع مجموعات تهريب على الحدود السورية 44 ألفاً و600 حبة كبتاغون و1439 كف حشيش وسلاح ناري نوع كلاشنكوف بالإضافة إلى كميات من الذخائر.