تنوعت تجارب السوريين في شراء منتجات معروضة على مواقع التواصل الاجتماعي بين من حصل على منتجات تخالف الوصف المذكور في إعلامها، وآخرون حصلوا على صفقات مناسبة لهم.
وتزايدت عروض البيع على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل أشخاص يعرضون أشياء لم يعودا بحاجتها أو بحاجة أكثر لثمنها أو من قبل شركات وأصحاب محال ومعارض يسوقون لمنتجاتهم وبضائعهم.
وقالت إحدى السيدات في دمشق آنها توفقت في شراء كثير من الألبسة والحقائب عبر إعلانات الفيس بوك وفي صفحات عدة، مضيفة أنّ غالبية تلك القطع تكون “قطعاً محروفة”، وفقاً لموقع أثر برس الموالي.
وأضافت أنّ معظم صديقاتها يسألنها عن مصادر الألبسة والحقائب والإكسسوار لكونها لا تتوفر في الأسواق القريبة منهنّ.
وأشارت إلى أنها تتابع من حسابها على فيسبوك العديد من مجموعات البيع والشراء والصفحات التي تنشر عروضات وبضائع مميزة، وأنها تقوم بالحصول على الأسعار من خلال مراسلة البائعين وشراء ما يناسبها.
في حين قال أحد سكان ريف دمشق إنّ تجربته في الشراء عبر الانترنت كانت سيئة للغاية، إذ اشترى خزانة أحذية بمبلغ 180 ألف ليرة وعندما وصلت كانت بعض القطع غير موجودة.
وأضاف أنه أجرى عدة اتصالات مع البائع حتى أرسل بقية القطع بعد عدة أيام، مؤكداً أنها كانت تجربته الأولى والأخيرة.
وتعرضت إحدى الفتيات لخديعة، عندما اشترت ملابس من أحد المعارض في طرطوس ودفعت تكاليف إضافية لقاء شحنها إلى دمشق لتتفاجئ بأنها رديئة الجودة والألوان غير متطابقة ومختلفة بشكل تام عن الوصف الذكور في الإعلان.
وأكدت أنها لن تنفق أموالها مرة أخرى في الشراء عبر الإنترنت، قائلة “لن أشتري سمكاً بالماء” وهو مثل شعبي يُستخدم عند شراء منتج ما دون التأكد من جودته ومواصفاته.
وأوضح أحد الأشخاص الذين يسوقون بضائعهم من الألبسة والعطور ومستحضرات التجميل أون لاين أن هذا الأسلوب من العمل كغيره من الأعمال وله نقاط قوة فهو لا يحتاج إلى محل في ظل ارتفاع أجرة المحل وتصل البضاعة لكل الناس من المعمل للزبون.
وأضاف متابعاً: “أي تقصير نخسر زبون والتعامل الصادق يجّر زبوناً تلو الآخر ولا أحد يغامر بسمعته بالعمل، ربما تحدث أخطاء لكن طفيفة ولا نقصر لأن الزبون دايماً على حق”.
ولجأ الكثير من السوريين نتيجة لتردي الأوضاع الاقتصادية لعرض مقتنياتهم للبيع على مواقع التواصل، فيما يرغب آخرون بشراء احتياجاتهم من الأدوات المستعملة كالألبسة والأدوات المنزلية لذات السبب.