هبطت طائرة شحن إيرانية من طراز “اليوشن” فجر اليوم في قاعدة حميميم الجوية في الساحل السوري.
وظهرت الطائرة على مواقع الملاحة الجوية بعد دخولها الأراضي السورية لفترة وجيزة، واختفت بعد تجاوزها أجواء محافظة حمص، وحدث ذلك أيضاً خلال رحلة العودة بعد أكثر من ساعتين، لتظهر في أجواء سوريا قبل أن تطفئ أجهزة الرادار الخاصة بها.
وقالت مصادر خاصة لـ صوت العاصمة إن طائرة اليوشن الإيرانية جاءت من مطار مهرآباد الدولي في طهران، وحصلت على إذن هبوط في قاعدة حميميم الجوية بعد تنسيق بين الجانب الروسي والحرس الثوري الإيراني.
وأكدت مصادر صوت العاصمة إن جنرالات يتبعون للحرس الثوري حضروا خلال عمليات تفريغ الطائرة ونقل محتوياتها إلى مكان لا يزال مجهولاً حتى اللحظة، عبر سيارات شحن تتبع للقوات الروسية.
وسبق للطائرة ذاتها وأن نقلت السلاح والذخائر لميليشيات موالية لإيران في سوريا، عشرات المرات خلال السنوات الفائتة، وتسبب هبوطها في مطارات دمشق وحلب بقصفهما بعد ساعات من هبوطها لأكثر من مرة.
ويأتي هبوط الطائرة بعد ساعات على قصف إسرائيل استهدف مستودعات للحرس الثوري الإيراني في منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق، ودفاعات جوية ومنظومات رادار في ريف السويداء.
وهذه المرة الثانية التي تستخدم فيها إيران مطار حميميم لنقل معدات وذخائر لميليشيات موالية لها بعد تعطّل مطاري حلب ودمشق نتيجة القصف الإسرائيلي.
ونقل موقع صوت العاصمة عن مصادره في 2 تشرين الثاني الجاري، أن طائرة تتبع لخطوط ماهان إير المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، حطّت في مطار حميميم قادمة من العاصمة طهران.
وقال الموقع حينها إن الطائرة المذكورة لم تكن تحمل أي ركاب وجرى تفريغها بحماية عسكرية روسية – إيرانية تلاها خروج أربع سيارات شحن عسكرية من المطار باتجاه الطريق الدولي المؤدي إلى وسط وجنوب سوريا. وأكدت المصادر أن روسيا أعطت الضوء الأخضر لإيران لاستخدام مطار اللاذقية الدولي، المعروف باسم مطار حميميم، والخاضع بالجزء الأكبر منه لسيطرة روسية تامة، وذلك بعد أسابيع من التفاوض، امتنعت خلالها روسيا عن السماح للطائرات الإيرانية بنقل السلاح عبر مطارها، إثر الخروج المتكرر لمطاري حلب ودمشق عن الخدمة نتيجة الضربات الإسرائيلية.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في مطار مهرباد في طهران إن الطائرة حملت خمسة أطنان من الذخائر إلى سوريا مرجحة أن تكون صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف.