نفى مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني في رسالة قدمها لمجلس الأمن جميع الاتهامات الأمريكية لبلاده بالوقوف خلف الهجمات التي تتعرض القواعد الأمريكية في العراق وسوريا.
واعتبر إيراوني أنّ الولايات المتحدة تحاول التذرع بحق الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة للضغط على إيران وتنفيذ عمليات عسكرية في سوريا بحجة الدفاع عن قواعدها.
ووصف المندوب الإيراني الوجود العسكري الأمريكي في سوريا بـ”الاحتلال” وأنه تواجد غير شرعي لعدم التنسيق مع النظام السوري، مضيفاً أنه لا يمكن للولايات المتحدة بهذه الحالة التذرع بحق الدفاع عن النفس وفقاً للقانون الدولي.
من جانبه أكّد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل أن واشنطن حذرت إيران من تداعيات التعرض للقوات الأميركية في سوريا والعراق.
وقال باتيل إنّ الولايات المتحدة أرسلت رسالة ردع مباشرة إلى النظام الإيراني حذّرت فيها من مواصلة استهداف القواعد الأمريكية وأكّدت على استعداد الجيش الأمريكي لحماية القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة.
وتبنت ميليشيات طائفية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني الهجمات التي تعرضت له القواعد العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا، وأعلنت في عدة بيانات أنّ الهجمات هي رد على الدعم الأمريكي العسكري لإسرائيلي في عملياتها في قطاع غزة.
ووجه المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي اتهامات للنظام الإيراني بتوجيه الميليشيات المرتبطة به لشن هجمات تجاه القواعد الأمريكية في المنطقة وتوسعة رقعة الصراع، مؤكداً أنّ تلك الميليشيات تتلقى الأوامر والدعم العسكري من الحرس الثوري الإيراني بشكل مباشر.
ونفى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان علاقة بلاده بالهجمات التي تتعرض لها القواعد الأمريكية في المنطقة، مدعياً أنّ الجماعات التي تهاجم القوات الأمريكية في سوريا والعراق تتصرف بشكل مستقل وأنّ إيران لم توجهم لتنفيذ مثل تلك العمليات.
