كشف خبير سيارات كهربائية أنّ محافظة دمشق ستبدأ بإنشاء أول محطة شحن لسيارات الكهربائية بداية عام 2024، لتعميم التجربة بالتتالي على كافة المحافظات السورية.
وأوضح الخبير في قطاع السيارات الكهربائية عامر ديب أن السيارات الموجودة الآن في دمشق مستوردة لصالح شركات استثمارية وليس للاستخدام العام لافتاً إلى أن الشركات استوردتها للعاملين لديها للتخفيف من استهلاك البنزين، بحسب موقع أثر برس الموالي.
ولفت إلى أن محطات الشحن لها عدة أوجه وطرق لشحن السيارة و90% من السيارات لا تستخدم الكهرباء العادية وإنما تعتمد على الطاقة البديلة مثل الطاقة الشمسية، ومن الممكن استخدام طاقة الرياح منوهاً إلى أن السيارات الهجينة التي تعمل بالبنزين والبطارية الغرض منها هو توفير الوقود فقط.
واعتبر أنّ توفير محطات شحن للسيارات الكهربائية أهم من توفير السيارات بحز ذاتها، لأن ذلك يساعد على انتشار استخدامها بشكل واسع في سوريا.
وبينّ ديب أنّ هذا التحول عالمي بسبب أزمة الوقود الحاصلة ويعد هذا الموضوع جزء من عملية تنموية اقتصادية لبناء راحة اقتصادية في البلدان، كما أن استيراد السيارات أو القيام بشراكات مع الشركات المنتجة أو بإدخال مصانع تجميع السيارات هو تحول في مفاهيم قطاع النقل والسيارات.
وأضاف أن أسعار هذه السيارات تكون بحسب قدرة الشحن والاستطاعة والشركة المصنعة وتبدأ في الحد الأدنى من 200 مليون ليرة سورية، معتبراً أن سعرها يعد رخيصاً مقارنة بأسعار السيارات العاملة بالبنزين.
وبيعت إحدى السيارات الكهربائية بالكامل نهاية العام الفائت خلال مزاد أعلنت عنه المؤسسة العامة للتجارة الخارجية من طراز أودي موديل عام 2022 بمبلغ 2 مليار و500 مليون ليرة سورية، ما يعادل أكثر من 400 ألف دولار أمريكي حينها.
وقال مدير نقل دمشق ثائر رنجوس إنّ المديرية سجلت حتى الآن 57 سيارة كهربائية و54 سيارة هجينة، لافتاً إلى أنّ القوانين سمحت بإدخال السيارات الكهربائية والهجينة وبالتالي فأي سيارة من هذه الأنواع دخلت سوريا بطريقة نظامية لا يوجد مانع من تسجيلها طالما أنها مستوفية الشروط القانونية.
وأوضح أنّ التسجيل يتنوع بين إدخال خاص وإدخال مؤقت مشيراً إلى أن الإدخال المؤقت يعني أن السيارة ستؤدي خدمات عامة مرتبطة بالجهات الحكومية والأحزاب حسب القانون.
وأضاف أن السيارات الكهربائية المسجلة في غالبيتها إدخال مؤقت بينما السيارات الهجينة في غالبيتها إدخال خاص مشيراً إلى أن السيارات الكهربائية تسجل وتدفع قيمة ترسيمها مرة واحدة تحتسب على أساس القيمة المسجلة على الشهادة الجمركية بحكم أنه لا يوجد فيها محرك يعمل على الوقود أما الهجينة فتعامل معاملة السيارات العادية كونها تحوي محرك يعمل على الوقود، فيعامل معاملة المحركات المماثلة.