ارتفعت أسعار المعاطف الشتوية “الجاكيت” تزامناً مع اقتراب فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة ليلاً إلى نحو مليون ليرة سورية للأصناف متوسطة الجودة، بزيادة عن الشتاء الفائت تزيد عن 50% مما كانت الأسعار عليه.
وعرضت محال بيع الملابس في دمشق بضائع متوسطة الجودة متبقية لديها من موسم الشتاء الفائت بزيادة 60% على أسعارها تماشياً مع ارتفاع الأسعار في السوق السورية عامة، وفقاً لجريدة الوطن الموالية.
وتجاوز سعر المعطف من النخب الأول حاجز مليون ليرة سورية علماً أنّ سعر الموديلات من هذا الصنف كانت في موسم الشتاء الفائت تتراوح بين 400 و500 ألف ليرة سورية..
وأوضح الصناعي عاطف طيفور أنه لا يمكن توقع ثمن أي منتج لكون الأسعار مرتبطة بسعر وتكاليف المواد المستوردة أساساً، إضافة لمدى ثبات أسعار المحروقات وتكاليف الصناعة للمنتج النهائي.
وتوقع طيفور أنّ نسبة ارتفاع أسعار الألبسة الشتوية للموسم المقبل لن تتجاوز 40% على اعتبار أنّ معظم تلك البضائع مصنعة في وقت سابق قبل ارتفاع أسعار المحروقات وسعر الصرف.
وأضاف “على العكس تماماً، يفترض أن تنخفض الأسعار هذا العام بعد تنظيم عمل المنصة، فالتاجر والصناعي والمستورد كان يدفع عمولة تأخير بضائعه أما اليوم فثمة تحديد لوقت الاستلام، فالصناعات النسيجية على سبيل المثال تحدد موعد انتظارها على المنصة 90 يوماً، وهو يدفع مباشرة دون زيادة الفرق، ومن المفترض أن تثبت الأسعار في السوق”.
وأشار طيفور إلى أن الاحتجاجات على المنصة وسعر الصرف غير واقعية وأنّ أغلب الصناعيين يشتري بضائعه بحساب عامين وثلاثة إضافية والقسم الآخر يعتمد على تمويل تاجر معين مقابل الحصول على نسب الربح، مؤكداً أنّ جميع الصناعيين لديهم مخزون احتياطي من المواد الأولية.
واعتبر أنّ فرق الأسعار بين الأسواق لنفس المنتج دليل على أنّ الحلقة التجارية تعاني من مشاكل عديدة منها زيادة الأرباح لحدود مرتفعة عن التكاليف.
وأشار إلى أنّ تحديد أسعار الملابس يتم بحساب كمية القماش والخيوط الداخلة في صناعتها، وإضافة تكاليف الإنتاح الثانوية وأجور العمال وهامش الربح، مطالباً بتفعيل عمل الرقابة وفق هذه المبادئ.
ولجأت الكثير من النساء في موسم الشتاء الفائت إلى عاملات الخياطة لإصلاح وتصغير وتدوير الألبسة القديمة، هرباً من الأسعار المرتفعة لقطع الألبسة.
وارتفعت أسعار الملابس الجاهزة خلال العام الفائت نتيجة تضييق دوريات الجمارك على مصانع الألبسة المحلية، إضافة لعدم توفر الكهرباء والمحروقات اللازمة لتشغيل المولدات والانهيار التدريجي لقيمة الليرة السورية التي وصلت صباح اليوم الإثنين إلى 13700 ليرة سورية مقابل الدولار الأمريكي الواحد.