بحث
بحث
انترنت

الهجمات الإسرائيلية دمّرت مركزاً لتطوير الصواريخ الباليستية في ريف حماه .

تأكيداً لما ورد عبر صوت العاصمة.. إسرائيل تؤكد قصف منشآت عسكرية ومستودعات تخزين تتبع لإيران في سوريا

كشف مركز أبحاث إسرائيلي الخميس 14 أيلول الجاري عن تدمير منشأة لصناعة الصواريخ الباليستية في أحد مراكز البحوث العلمية في حماه جراء عمليتي قصف جوي إسرائيلي منفصلتين وقعتا أمس الأربعاء.

وأكّد مركز ألما للأبحاث والعلوم الجيوسياسية الإسرائيلي ما ورد عبر صوت العاصمة بأنّ الهجوم الثاني على مواقع عسكرية جاء استكمالاً للهجوم الأول الذي استهدف منظومات دفاع جوي إيرانية ومحطة رادار وإنذار مبكر وصلت إلى سوريا حديثاً.

وركّز الهجوم الإسرائيلي الأول على موقعين عسكريين في ريف محافظة طرطوس بالقرب من طريق M-1 الذي يربط بين حمص وطرطوس، الأول بين بلدتي دير الحجر والجماسة، والثاني بالقرب من بلدة الكريمة.

وأوضح المركز العبري أنّ منظومة الرادار والإنذار المبكر هي من طراز “مطلع الفجر” الإصدار الثالث، وهي منظومة إيرانية الصنع يصل مدى مسحها الجوي إلى 500 كيلومتر، وسط توقعات بنشر هذه المنظومة أو أنظمة مماثلة في عدة مناطق سورية.

واعتبر المركز البحثي أنّ الهجوم الأول وتدمير منظومات الإنذار المبكر في ساعات النهار هو هجوم تكتيكي وتمهيدي للهجوم الرئيسي الذي وقع عن الساعة 22:40 ليلاً.

وكشف المركز أنّ الهجوم الثاني استهدف المشروع 99 بالقرب من قرية تقسيس في ريف حماه والذي يديره المعهد 4000 التابع لإدارة البحوث العلمية السورية CERS والمختص في تطوير المعدات العسكرية الجوية.

وتأسس المشروع 99 بإشراف محمود إبراهيم مدير التخطيط في مراكز البحوث العلمية السورية والحائز على دكتوراه في الهندسة الميكانيكية والمختص بتطوير وتشغيل أنظمة الصواريخ الباليستية لدى النظام السوري.

وخلفه في إدارة المشروع 99 نضال الأتاسي أحد المهندسين المشاركين في تأسيس المشروع، ومن غير المعروف ما إذا كان يدير المشروع حتى اليوم، بحسب مركز ألما.

وأكّد مركز الأبحاث العبري أنّ ضباطاً ومهندسين ومختصين من إيران وكوريا الشمالية وميليشيا حزب الله يشاركون في أعمال تطوير أنظمة الصواريخ الباليستية الدقيقة ضمن المشروع الذي جرى استهدافه مساء أمس الأربعاء.

وقالت وسائل إعلام موالية إنّ ضباط وجنود من مرتبات الدفاع الجوي في جيش النظام السوري قتلوا جراء القصف الإسرائيلي، مضيفة أنّ صواريخ الدفاع الجوي تصدت لأهداف معادية، حسب وصفها.

ونفى شهود عيان لصوت العاصمة ما نقلته وسائل إعلام محلية ورسمية حول التصدي للهجمات الإسرائيلية مؤكدين أنّ منظومات الدفاع الجوي لم تتصدى للصواريخ الإسرائيلية في كلا الهجومين.

وكثّفت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية من نشاطها عقب الهجوم الأول واستمرت بمسح الأراضي السورية حتى فجر الخميس 14 أيلول الحالي، خصيصاً مناطق وسط وجنوب سوريا إضافة للمنطقة الساحلية والحدود السورية اللبنانية.