بحث
بحث
انترنت

العام الدراسي في سوريا يبدأ على وقع أزمة اقتصادية خانقة

اليونسيف: 2.4 مليون طفل سوري لا يرتادون المدارس ونحو 1.6 مليون آخرين يوجهون خطر الانقطاع عن التعليم

بدأ الدوام الفعلي للعام الدراسي  2023/2024 اليوم الأحد 2 أيلول الجاري تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة لم يسلم من تداعياتها القطاع التعليمي في سوريا، وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط.

وذكرت الصحيفة أن 90% من السكان في سوريا يعيشون تحت خط الفقر ما يدفع أطفالاً لترك مدارسهم والتوجه للعمل لمساعدة عائلاتهم، بينما قالت وزارة التربية إنّ أكثر من 3 ملايين و700 طالب مدرسي التحقوا بأكثر من 14505 مدرسة موزعة على المحافظات السورية.

وطلبت الوزارة من المدارس عدم التشدد باللباس المدرسي والتخفيف من القرطاسية اللازمة للطلاب والاكتفاء بما هو ضروري كنوع من تخفيف الأعباء المالية على عائلات التلاميذ.

وتراجعت قدرات المواطنين الشرائية حتى باتوا عاجزين عن توفير أبسط احتياجاتهم وسط ارتفاع كبير في أسعار المواد الأساسية نتيجة للتضخم المالي والانهيار المتسارع لقيمة الليرة السورية.

وأكدت سيدة في دمشق أنها لم تتمكن من شراء ما يلزم من القرطاسية المدرسية لأبنائها الأربعة وأن الأسعار تضاعفت مقارنة بالعام الماضي، مضيفة ﻻنها اكتفت بشراء بعض الأساسيات.

ورصد مراسلو صوت العاصمة قبل نحو أسبوع أسعار القرطاسية المدرسية في أسواق دمشق وريفها، إذ بلغت أدنى كلفة للطالب الواحد ما لا يقل عن 300 ألف ليرة سورية.

وتراوح سعر الحقيبة المدرسية متوسطة الجودة بين 130 ألف ليرة و160 ألف ليرة، والحقيبة الجيدة بـ250 ألف ليرة، وبلغ سعر الدفتر الصغير 7000 ليرة، والدفتر المتوسط بـ14 ألف ليرة، والدفتر المتوسط السلك بسعر 30 ألف ليرة، وتراوح سعر القلم الواحد بين 3 و10 آلاف ليرة، والمقلمة بين 35 و50 ألف ليرة بحسب حجمها وجودها، في حين يبدأ سعر اللباس المدرسي من 60 ألف ليرة ويزيد بحسب جودة القماش وقياسها.

وتعتبر منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونسيف أنّ الحرب في سوريا كان لها أثر مدمر على تعليم الأطفال في سوريا، مشيرة إلى 2 مليون و400 ألف طفل لا يرتادون المدارس ونحو 1 مليون و600 ألف طفل يواجهون خطر ترك التعليم.

وتعاني مدارس في دمشق وريفها من سوء الخدمات إذ تعرضت لعمليات قصف وسرقة وتعفيش خلال السنوات السابقة ولا يزال معظمها دون أبواب ونوافذ ووسائل تعليمية.

واستبعدت سوريا في العام 2022 الفائت من مؤشر دافوس العالمي لتنصيف جودة التعليم والذي يستند إلى 12 معياراً أساسياً في كل دولة كالمؤسسات وتقنيات التعليم الأساسي والجامعي والابتكارات والتدريب.

وكشفت مصادر صوت العاصمة في حزيران الفائت أنّ وزارة التربية تتجه نحو خصخصة عشرات المدارس في محافظة دمشق من خلال إبرام عقود مع مستثمرين من القطاع الخاص لتشغيلها بداية العام الدراسي المقبل، على أنّ يتم خصخصة مدارس أكثر في الأعوام القادمة حال نجاح التجربة.