بحث
بحث
تعبيرية - انترنت

التقنين الكهربائي يعزز سوق الأجهزة المتوافقة مع الطاقة الشمسية

دفعت زيادة ساعات التقنين الكهربائي في دمشق الكثير من الأهالي لاستبدال أجهزتهم الكهربائية التقليدية بأخرى تعمل وفق نظام “الانفرتر” الذي يُغذي المنزل بالكهرباء من البطاريات وألواح الطاقة الشمسية.

ووصلت ساعات التقنين في دمشق إلى 12 ساعة مقابل ساعة وصل واحدة وأحياناً كانت فت التقنين تتجاوز ذلك خلال مرور البلاد بمرتفع جوي، ما دفع بالأهالي لاستبدال الأجهزة بأخرى تناسب منظومات الطاقة الشمسية لديهم.

وتستهلك الأجهزة الكهربائية التقليدية أو القديمة كماً كبيراً من الطاقة الكهربائية وخصيصاً أجهزة التبريد كالمكيفات والبرادات والحافظات وحتى الغسالات، بينما ينخفض الاستهلاك إلى نحو الثلث في الأجهزة الحديثة والمخصصة للعمل على نظام الانفرتر.

ويضطر الراغبين باستبدال أجهزتهم الكهربائية لبيع القديمة بأسعار منخفضة وشراء الأجهزة الجديدة بمبالغ مرتفعة من خلال الاستدانة أو الشراء بالتقسيط أو استبدال أكثر من جهاز بجهاز واحد فقط.

وتعتبر البرادات وحافظات المؤونة من أكثر الاحتياجات المنزلية على اعتبار أنها تساعد في حفظ الأطعمة وتوفير نفقات الغذاء.

ونقل موقع العربي الجديد عن أحد الموظفين الذي لجأ لاستبدال براد المنزل الكبير بآخر صغير قوله إنه يتمكن من حفظ الأطعمة خصيصاً في فصل الصيف بمجرد تشغيله ثلاث ساعات خلال النهار على كهرباء الطاقة الشمسية إضافة إلى ساعة أو ساعتين يومياً على كهرباء الشبكة العامة.

وأضاف أنه يرغب في استبدال كافة الأجهزة الكهربائية المنزلية للتوافق مع منظومة الطاقة الشمسية إلا أنّ راتبه الذي لا يتجاوز 200 ألف ليرة سورية لا يمكنه من ذلك.

واستطاع موظف آخر شراء مروحة تعمل على بطارية 12 فولت بشكل مباشر بقيمة 250 ألف ليرة، لافتاً إلى أنه تقدم بطلب للحصول على قرض مالي بضمان راتبه لشراء عاكس كهرباء “انفرتر” وبراد صغير وغسالة.

 وأكّد مسؤول في إحدى صالات بيع الأجهزة الكهربائية العاملة بنظام الانفرتر تزايد الإقبال على شراء هذه الأجهزة، مضيفاً “أنَّ شركتهم تقدم عروض تقسيط لمدة عام كامل في ظل الظروف الاقتصادية السيئة”.

وتشهد الأجهزة الكهربائية المتوافقة مع نظام الانفرتر ارتفاعاً في أسعارها إذ يصل سعر البراد إلى 5 ملايين ليرة، وسعر الفريزة الصغيرة إلى مليوني ليرة، بينما مكيفات الانفرتر فتبدأ من 4 ملايين و500 ألف ليرة إلى 8 ملايين ليرة.

وأجرت لجان مشتركة بين محافظة دمشق ووزارة المالية والمديرية العامة للجمارك خلال حزيران الفائت جولات عشوائية استهدفت أسطح عشرات المباني السكنية داخل مدينة دمشق لفرض ضريبة على المساحة المستهلكة لتركيب ألواح الطاقة الشمسية.

وكشف استبيان ميداني أنّ نسبة 3.5% من السوريين في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري حصلوا على القدر الكافي من الطاقة الكهربائية بأنواعها مقابل عدم وصولها بالحد الأدنى للغالبية العظمى.