بحث
بحث

لمن بيعت سيارة الأربع مليارات في مزاد دمشق ؟

الشاري مجرد وسيط ومليار ليرة إضافية رسوم لعمليات نقل الملكية

صوت العاصمة – خاص

كشفت مصادر خاصة لـ صوت العاصمة عن تفاصيل عملية بيع جرت في مزاد للسيارات في مدينة دمشق خلال الأيام الماضية ضجت بها وسائل التواصل الاجتماعي بعد دفع أحد الأشخاص مبلغاً قارب أربعة مليارات ليرة سورية ثمن سيارة من طراز BMW من الفئة السابعة الكهربائية بالكامل.

وحصل موقع صوت العاصمة على تسجيل صوتي، يتحفظ عن نشره، لعملية البيع التي لم يشارك فيها إلا الشاري بدون أي منافسة ليرسى المزاد على شخص يدعى علي إبراهيم بثلاث مليارات و800 مليون ليرة سورية، أي ما يعادل 300 ألف دولار أمريكي.

وقالت مصادر صوت العاصمة إن المدعو علي إبراهيم مجرد وسيط في عملية الشراء وأنّ ملكية السيارة انتقلت في اليوم التالي لأحد أصحاب رؤوس الأموال في سوريا بالرغم من التكاليف الباهظة لعملية نقل الملكية.

ورجحّت المصادر أن تكون ملكية السيارة قد انتقلت لأحد أفراد عائلة قاطرجي العاملة في مجال النفط والمحروقات وعشرات الاستثمارات الأخرى التي نشأت خلال فترة النزاع في سوريا.

وأضافت مصادر صوت العاصمة انّ عملية نقل ملكية السيارة وتسجيلها تخطّت المليار ليرة سورية ليصل إجمالي سعر السيارة قرابة خمسة مليارات ليرة سورية، أي ما يُعادل 400 ألف دولار أمريكي.

ويتراوح سعر السيارة في بلدان مجاورة لسوريا مثل لبنان والعراق وحتى دول الخليج العربي بين 100 إلى 150 ألف دولار أمريكي، بحسب الفئة التي تنتمي لها.

ولاقى خبر بيع السيارة في المزاد استهجاناً واسعاً من رواد التواصل الاجتماعي ترامناً مع التدهور المستمر لقيمة الليرة السورية خلال شهر تموز الفائت، ووصول راتب الموظف الحكومي لأقل من 20 دولاراً في الشهر مع زيادة التضخم لمعدلات غير مسبوقة وعجز حكومة النظام عن تقديم أي حلول ترفع الناس من حد الجوع.

وتدخل السيارات “الفارهة” إلى سوريا المحاطة بالعقوبات الغربية عبر دول الجوار خاصة العراق ولبنان، ويتم تسليمها إلى إدارة الجمارك لتخريجها فيما بعد بشكل قانوني إما عبر المصالحة عليها وهي الطريقة الأكثر تكلفة أو بعد طرحها في المزادات العلنية التي تكون محسومة نتيجتها مسبقاً لصالح أشخاص محددين.

وبيعت سيارة من طراز أودي موديل 2022 كهربائية بالكامل أواخر العام الفائت ضمن مزاد علني لمؤسسة التجارة الخارجية بمبلغ مليارين و500 مليون ليرة سورية، ما يعادل أكثر من 400 ألف دولار أمريكي حينها.