كشف مركز أبحاث إسرائيلي الخميس 3 آب أن إيران تساعد النظام السوري على بناء ترسانة من الأسلحة الكيميائية لاستخدامها مستقبلاً من قبل الميليشيات المرتبطة بكليهما.
وأورد مركز ألما للأبحاث الإسرائيلي في تقرير يحمل عنوان “خطر الأسلحة الكيماوية أو المتقدمة التي تنتهي في أيدي وكلاء المحور الإيراني” أنّ إيران بالفعل تعمل مع النظام السوري على تطوير وصناعة صواريخ دقيقة وطائرات مسيرة وأسلحة كيميائية في مراكز البحوث العلمية التابعة لوزارة الدفاع السورية.
وأوضح المركز العبري أنّ إيران تنظر إلى مراكز البحوث العلمية السورية على أنها محرك نمو لتطوير وإنتاج أسلحة تقليدية حديثة تعتمد على التكنولوجيا الإيرانية على الأراضي السورية.
وتعتبر طهران أن المركز جزء من البنية التحتية لممر الأسلحة للوكلاء في سوريا ولميليشيا حزب الله في لبنان مع منشآت تعمل كمصانع إنتاج يجري توجيهها والإشراف عليها بواسطة إيران.
ولفت التقرير إلى أنّ المراكز أيضًا تتمتع بخبرة لتطوير الأسلحة الكيماوية وإنتاجها إضافة لاتهام النظام السوري بتعزيز وتطوير قدرات كيماوية لتوليد الردع في مواجهة إسرائيل بعد ثمانينيات القرن الماضي.
وأشار إلى التقارير الدولية التي أدانت نظام الأسد باستخدام الأسلحة الكيميائية عدة مرات بعد ادعائه بتقديم جميع أسلحته إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإتلافها.
وقدّر المركز في تقريره أن النظام السوري يمتلك حاليًا قدرات كيماوية واسعة كضمانة لبقائه مع إمكانية إيران وحزب الله الاستفادة من هذه القدرة، كاحتمال استخدام حزب الله الأسلحة الكيماوية في المواجهة المتوقعة مع إسرائيل.
وأكد المركز الإسرائيلي أنّ مراكز الدراسات والبحوث العلمية في سوريا لت تزال تعمل على توطين الصناعات العسكرية في سوريا وأنها مسؤولة عن البحث والتطوير والإنتاج العسكري للأسلحة المتقدمة والكيماوية والبيولوجية والنووية المحتملة.
ووفقاً للتقرير فإنّ أبنية مراكز البحوث العلمية تتسم بالسرية وتكون عملياته مدفونة في أنفاق تحت الأرض ومخبأة في الجبال وتتم مراقبة موظفيه عن كثب إضافة لتعرضهم للمنع من السفر والاعتقال والقتل في حال شكلوا أي خطر على سرية المنشآت.
وكشف وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن إيران استخدمت أكثر من 10 منشآت عسكرية في سوريا لإنتاج أسلحة متطورة منها مواقع عسكرية تابعة لمركز الدراسات والبحوث العلمية السورية CERS مؤكداً أنّ إيران تستخدمها إيران في تصنيع الأسلحة والصواريخ متوسطة وبعيدة المدى.
وتعرضت مواقع مراكز البحوث العلمية في سوريا خلال السنوات السابقة لعدة ضربات جوية إسرائيلية كان آخرها استهداف مركز البحوث العلمية في مصياف في 12 من شهر آذار الفائت.