أظهر تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الأطفال والنزاعات المسلحة أنّ سوريا من بين أسوأ بلدان العالم وفقاً لبيانات انتهاكات حقوق الأطفال التي تجري بالتنسيق مع اليونيسف.
وقدَّم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى مجلس الأمن الدولي تقريرَه السنوي حول “الأطفال والنزاع المسلح” عن عام 2022 والذي سلَّط الضوء على الاتجاهات السائدة فيما يتعلق بأثر النزاع المسلح على الأطفال، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وتضمَّن الانتهاكات المرتكبة من قبل أطراف النزاع من قوات حكومية وجماعات مسلحة أخرى تابعة للحكومة أو مناهضة لها بحقِّ الأطفال في عدة دول من بينها سوريا في عام 2022.
وحدد التقرير المسؤولين عن الانتهاكات التي وثّقها التقرير كتجنيد الأطفال واستخدامهم، القتل والتشويه، اغتصاب الأطفال وغير ذلك من أشكال العنف الجنسي ضدهم، الاعتداء على المدارس والمشافي، اختطاف الأطفال.
وحلّت سوريا في المرتبة الرابعة من حيث حصيلة الانتهاكات لعام 2022 الفائت بعد الكونغو وفلسطين والصومال فيما حلّت في المرتبة الثانية من حيث أعداد الأطفال المتضررين من تلك الانتهاكات.
ووفقاً للتقرير فإنّ تحقق من وقوع 2438 انتهاكاً ضد الأطفال تضمنت القتل والتجنيد والاعتقال والعنف الجسدي والجنسي والهجمات على المدارس إضافة لمنع وصول المساعدات لآلاف الأطفال الآخرين.
وأشار الأمين العام في تقريره إلى وجود عقبات تعيق عمليات الرصد بسبب القيود التي تفرضها أطراف الصراع في سوريا على الباحثين والعاملين في مجال حماية حقوق الطفل.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 23 ألف طفل سوري على يد قوات النظام السوري منذ العام 2011 وحتى شهر نيسان الفائت منهم 190 طفلاً قتلوا جراء عمليات التعذيب.
ووفقاً للشبكة فإنّ عدد الأطفال المعتقلين في سجون النظام السوري بلغ خلال الفترة ذاتها 5199 طفلاً معظمهم تحولوا إلى مختفين قسرياً نتيجة المعاملة السيئة وأنماط التعذيب التي تمارسها السلطات الأمنية والعسكرية على المعتقلين.