صوت العاصمة – خاص
أصدر بشار الأسد أمس الإثنين 17 تموز قراراً يقضي بإنهاء الاحتفاظ والاستدعاء لصف الضباط والأفراد بداية من شهر أيلول القادم وفق شروط تزيد من سنوات الخدمة العسكرية.
وتضمن القرار إنهاء الاحتفاظ والاستدعاء لصف الضباط والأفراد الاحتياطيين المحتفظ بهم والمدعوين الملتحقين لكل من بلغت خدمته الاحتياطية الفعلية أكثر من ست سنوات ونصف حتى تاريخ 31 من الشهر الجاري ضمناً.
وجاء القرار مماثلاً لقرارات أصدرها الأسد في أعوام سابقة ولكن هذه المرة زاد من سنوات الاحتفاظ بشكل غير مباشر تحت مضمون كلمة “فعلية” مقترناً بالمدة المحدد بست سنوات ونصف.
وحدد القرار مدة الخدمة الفعلية للعسكريين المحتفظ بهم أو الاحتياط فقط، يضاف إليها مدة الخدمة الإلزامية في جيش النظام السوري والمحددة بسنة وثمانية أشهر ليصبح مجموع سنوات الخدمة لمن يسري عليهم قرار التسريح الأخير ثمانية سنوات وشهرين.
وبلغت مدة الخدمة الزائدة عن القرارات السابقة 14 شهراً إضافية عن المرسوم الذي أصدره الأسد في آب 2022 والذي يقضي بتسريح من أتم سبع سنوات في الخدمة العسكرية شاملة الخدمة الإلزامية والاحتياط معاً.
وقالت مصادر خاصة لصوت العاصمة إنّ أعداد العسكريين المشمولين بقرار التسريح الصادر يوم أمس لا تتجاوز 2000 عسكري بالإضافة لأقل من 500 صف ضابط ممن تتجاوز خدمتهم الاحتياطية ست سنوات ونصف.
وأوضحت المصادر أنّ القرار كان مخيباً لآمال العسكريين لافتاً إلى أنّ لوائح التسريح في أحد القطع العسكرية في منطقة الدريج كانت تضم نحو 320 عنصراً من المفترض أن يتم إنهاء خدمتهم الاحتياطية وفقاً لمرسوم آب 2022 إلا أنّ القرار الجديد لم ينطبق إلا على ثلاثة منهم، بينما يُلزم بقية العناصر بتمديد خدمتهم لمدة سنة وشهرين إضافيين.
وبحسب أحد الضباط العاملين في إدارة القوى البشرية التابعة لقيادة الأركان العامة فإنّ 30 عنصراً من أحد ألوية المنطقة الجنوبية تنطبق عليهم شروط القرار الأخير.
ولفت إلى أنّ عدد الأسماء في القوائم التي من المفترض أنّ يتم تسريحها قبل صدور القرار الأخير وصلت لأكثر من 400 عنصر، مضيفاً أنّ اللجان تعمل منذ أيلول 2022 على رفع التقارير المتضمنة الأعمار والأعداد والاختصاصات بشكل شهري تحضيراً لقرار التسريح الذي وصفه العديد من ضباط الإدارة بـ”القرار الضعيف”.
وأصدرت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري في آب 2022 الفائت قراراً أنهت بموجبه الاحتفاظ والاستدعاء للضباط الاحتياطيين من أطباء بشريين وأطباء أسنان وصيادلة، على أن يتم تسريح الملتحقون بالخدمة الإلزامية منهم اعتباراً من تاريخ انتهاء خدمتهم مستثنية أخصائيين التخدير والعناية المشددة والطوارئ.
وأصدر بشار الأسد في أيار 2021 قراراً مماثلاً قضى بإنهاء الاحتفاظ والاستدعاء للضباط الاحتياطيين وصف الضباط والأفراد الاحتياطيين اعتباراً من 1 حزيران 2021.
وأنهت القيادة العامة لجيش النظام السوري عملية الاحتفاظ بفئات محددة من الضباط وصف الضباط والأفراد في آذار 2020 في إطار مكافحة انتشار جائحة كوفيد 19 بين صفوف العسكريين إضافة لتسريح أطباء لسد النقص في قطاع الصحة حينها.