اقترح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الخميس 15 حزيران الجاري إنشاء صندوق يوفّر ما وصفه بـ”بيئة آمنة” لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وطرح الصفدي اقتراحه قبيل انعقاد مؤتمر بروكسل السابع للمانحين حلّ مشكلة اللاجئين السوريين وإعادتهم إلى بلدهم من خلال إنشاء صندوق لتوفير بيئة آمنة تتيح لهم العودة الطوعية مضيفاً أنّ الأردن تجاور قدراته بكثير فيما يتعلق باستضافة اللاجئين على أراضيه.
وأبدى الوزير الأردني قلقه من تراجع الدعم الدولي لملف اللاجئين مشيراً إلى منظمات أممية كالمفوضية العليا للاجئين وبرنامج الغذاء الدولي قلصوا خدماتهم في الأردن وأنّ برنامج الغذاء الدولي سيتوقف عن تقديم مساعدات لمئات الآلاف من اللاجئين في شهر أيلول القادم.
وبحسب الصفدي فإنّ الدعم الدولي المخصص للاجئين السوريين انخفض خلال آخر عامين إذ وصل الدعم في 2021 إلى 3.3% منهم وفي العام 2022 إلى 6% فقط مقارنة مع 70% في الأعوام السابقة.
واعتبر الصفدي أنّ الأردن هو أكبر دولة مستضيفة للاجئين بالنسبة لعدد السكان منوهاً إلى أنّ حكومة بلاده لم يعد بإمكانها التعامل بذات الطريقة القديمة إزاء الوضع في سوريا لذلك لجأت إلى مبادرة خطوة مقابل خطوة بما يتناسب مع قرار مجلس الأمن 2254 للتخفيف من تداعيات الأزمة السورية على المنطقة.
وأكّد أنه يجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين مشيراً إلى أن الدعم الدولي للدول المستضيفة للاجئين تراجع بشكل خطير على حسب وصفه.
وكشف الصفدي أن 200 ألف سوري ولدوا في الأردن وأكثر من 155 ألف طالب سوري في المدارس الأردنية لافتاً إلى أنّ الأردن قدّم الخدمات الأساسية للاجئين السوريين على الرغم من الأزمات المتكررة التي تعاني منها البلاد.
وتضمنت مبادرة خطوة مقابل خطوة التي طرحها الأردن التواصل المباشر مع النظام السوري فيما يتعلق بملف اللاجئين والعمل بشكل جدي على توفير بيئة آمنة لعودتهم بشكل طوعي وفقاً لتصريحات سابقة لوزير الخارجية الأردني.