أعلنت المؤسسة العامة للمباقر الثلاثاء 30 أيار الحالي أنها تسلمت الدفعة الثانية من أصل ألف بقرة تعتزم استيرادها من إيران على دفعات لدعم الثروة الحيوانية في سوريا وتعويض النقص في القطيع.
وبحسب مدير المؤسسة خالد هلال فإن عملية الاستيراد جرت لصالح القطاع الحكومي وتنص على استيراد 1000 بقرة من إيران وصل منها دفعتين الأولى 100 بقرة والثانية 97 بقرة لافتاً إلى عدم صدور قرار بعد لبيع أي منها للمزارعين.
ونقل موقع أثر برس المحلي عن هلال قوله إنّ “هذه الخطوات تهدف لتعويض النقص في قطاع الأبقار سواء لدى القطاع العام أو الأهالي بما يسهم بعودة الأوضاع السابقة من وفرة للحليب واللحوم”.
وأوضح مدير المؤسسة أنّها المرة الأولى التي يتم فيها الاستيراد من إيران مشيراً إلى أنّ العروض السابقة كانت تنص على أن تكون الأبقار ألمانية المنشأ وضمن مواصفات وأحجام وأعمار محددة.
وأضاف أنّ العرض الأخير المقدم من إيران يحمل ذات المعايير التي تتبعها المؤسسة في عمليات الاستيراد وبسعر أرخص مشيراً إلى أنّ استيراد الأبقار بقصد التربية لصالح القطاعين الحكومي والخاص معفى من الرسوم الجمركية والضرائب بحسب قانون أصدره بشار الأسد قبل نحو أسبوع ولمدة خمس سنوات شريطة الحصول على موافقة مسبقة من وزارة الزراعة.
ووصلت الدفعة الثانية من الأبقار الإيرانية إلى منشأة مبقرة زاهد في طرطوس بهدف تعويض القطيع وتطوير الثروة الحيوانية في سوريا وفقاً لمدير المنشأة محمد الخياط.
وأضاف الخياط أنّ الأبقار المستوردة هي نوع هجين محسّن عالي الإدرار وإنتاجه من الحليب واللحم عالٍ جداً مشيراً إلى أن طريقة التربية والتغذية تتم في المبقرة وفق معايير دولية للمحافظة على هذا النسل الذي سيمكّن المبقرة من التدخل بالأسواق بكميات كبيرة من الحليب واللحوم.
وتأتي عملية الاستيراد الأخيرة بعد الإعلان عن المشاريع التي تنوي إيران تنفيذها في سوريا عقب توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات الزراعة والنفط والاتصالات والسكك الحديدية والطيران المدني خلال زيارة إبراهيم رئيسي الأخيرة إلى دمشق ولقائه ببشار الأسد.