بحث
بحث
تعبيرية - انترنت

كلفة الفطور الصباحي تتجاوز 35 ألف ليرة

الكثير من العائلات لجأت لإعداد السندويش بدلاً من وجبة الفطور للحد من التكاليف

تجاوزت كلفة تحضير الفطور الصباحي لأسرة متوسطة 35 ألف ليرة سورية نتيجة ارتفاع الأسعار خلال الأشهر الأخيرة وخصيصاً المنتجات المستهلكة في وجبة الإفطار كالبيض والأجبان والمعلبات.

ونقل موقع أثر برس المحلي عن إحدى السيدات قولها إنّها لجأت لتحضير سندويش لأبنائها بدلاً من وجبة الفطور التي تبلغ تكلفها بشكل يومي نحو 35 ألف ليرة ثمن البيض واللبن والزيتون والزيت والشاي والخبز والمربيات.

وأضافت السيدة أنّ فكرة إعداد السندويش أوفر في النفقات والعمل وأسرع بالنسبة للذين يذهبون إلى أعمالهم باكراً.

وقال رب أسرة مؤلفة من خمسة أفراد إنّ وجبة الفطور صارت تشبه باقي الوجبات بتكلفتها المادية وأضاف “انتهت المدارس وهذا يعني زيادة في مصروف الطعام الذي كان لا عالبال ولا عالخاطر فالأولاد كانوا يكتفون بالسندويش أما الآن فمن الواجب تحضير سفرة كاملة تكلفتها تصل إلى نحو 40 ألفا ليرة”.

وأشار إلى أنّ أبناؤه لا يتفقون على تناول صنف واحد من الطعام ما يجبره على التنويع في مواد وجبة الإفطار ومراعاة أذواقهم وبالتالي تكاليف إضافية يجب أن يتحملها حسب قوله.

وبحسب أحد الموظفين في القطاع الحكومي فإن المسافة التي يطلبها للوصول لمكان عمله تضطره لمغادرة المنزل في وقت باكر ولا يسمح له بالفطور في المنزل لذلك يلجأ إلى تناول الإفطار في مكتبه.

وأضاف أنّ الكلفة اليومية لإفطاره بمفرده تتراوح بين 7000 ليرة و12 ألف ليرة حسب نوع الوجبة سندويش أو معجنات وغيرها.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية منتصف شهر كانون الثاني الفائت بنسبة تراوحت بين 10 و20%، تزامناً مع إعلان سياسة تحرير الأسعار من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وتعميمها لمديريات التجارة في المحافظات بمتابعة الإعلان عن الأسعار وفق الفواتير التداولية الصادرة عن المستوردين وتجار الجملة.

وطرأ على الأسعار في السوق السورية عدة ارتفاعات بنسبة تراوحت بين 15 و35% نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات ونواقل الطاقة وانهيار قيمة الليرة السورية وخروج نحو 30 من المواد الغذائية الأساسية من القرار 1070 الذي يضمن تمويل استيرادها عبر المصرف المركزي.

وبلغ وسطي تكاليف معيشة الأسرة السورية في بداية شهر رمضان 5.6 مليون ليرة سورية بالتزامن مع انتهاء الربع الأول من عام 2023 بينما لا يزال الحد الأدنى للأجور 92,970 ليرة سورية  أي أقل من 13 دولار شهريا، وارتفعت تكاليف المعيشة خلال ثلاثة شهور كانون الثاني وشباط وآذار)، 41 %.