ارتفعت تكاليف علاج الأسنان في عيادات دمشق خلال الأشهر الأخيرة ما تسبب بقلق للكثير من المرضى إزاء النفقات التي سيتكبدونها.
ورصد موقع غلوبال المحلي الأجور التي تطلبها عيادات طب الأسنان من المراجعين إذ وصلت تسعيرة الزيركون التاج المفرد بين 300 و400 ألف ليرة سورية، وأجور القلع بين البسيط والمعقد تراوحت بين 40 و80 ألف ليرة بينما بلغت كلفة الحشوة الضوئية نحو 90 ألف ليرة، أما أجور سحب العصب فتراوحت بين 30 وحتى 80 ألف ليرة.
وأضاف الموقع أنّ أسعار تقويم الأسنان وتنظيف الأسنان متفاوتة بين عيادة وأخرى نتيجة الفروقات في المواد المستخدمة، مشيراً إلى غياب الرقابة الصحية عن نوعية المواد المتوافرة وأسعارها.
وقال أحد الأطباء في العاصمة دمشق إنّ الأسعار تختلف من طبيب لآخر بحسب المواد المستخدمة في معالجة الأسنان فعلى سبيل المثال هناك حشوات ضوئية ممكن أن يتغير لونها خلال أشهر قليلة وهناك حشوات أخرى تضمن الشركات المصنعة لها ثبات لونها لمدة 10 أعوام.
واعتبر خالد الأسعد وهو أحد المراجعين أنّ أطباء الأسنان يقومون باستغلال المرضى مشيراً إلى أنّ كلفة أي من المواد المستخدمة في علاج الأسنان لا يتجاوز ثمنها 25 ألف ليرة على الطبيب ويحسبها الطبيب على المريض بين 40 وحتى 60 ألف ليرة وبذلك يكون ربح الطبيب أكثر من 100% والضحية هو المريض فقط والذي لا يملك سوى راتبه الشهري المهدود، حسب تعبيره.
وأكد نقيب أطباء الأسنان الدكتور زكريا الباشا أن الأجور التي يتقاضاها أطباء الأسنان أرخص من جميع دول الجوار مشيراً إلى أن التسعيرة الموجودة الآن هي تسعيرة وزارة الصحة منذ عام 2013 ولم يتم تعديلها منذ ذلك العام.
وأشار الباشا إلى أبرز الصعوبات التي تواجه أطباء الأسنان حالياً وفي مقدمتها غلاء أسعار المواد الأولية وارتباطها بأسعار الدولار، فأغلب المواد مستورد وعدد قليل منها صناعة محلية مؤكداً ضرورة وجود صناعات محلية لبعض المواد الاستهلاكية لأطباء الأسنان عبر وجود شركات خاصة توفر هذه المواد ما يخفض الأسعار من التجار.
وتعتبر عيادات طب الأسنان وجراحتها أحد أهم مصادر دخل العملات الأجنبية في سوريا، على اعتبار أنّ العديد من مرضى الدول العربية يلجؤون إلى العلاج في العيادات السنية السورية لأسباب عديدة