صوت العاصمة – خاص
بدأ لواء القدس الفلسطيني بنشاط واضح في الغوطة الشرقية وحي برزة خلال الأسابيع الماضية، بعد وصول قيادي تابع للواء إلى المنطقة لتجنيد الشباب الراغبين بالتطوع ضمن اللواء.
وقالت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” أن قيادي سابق في جيش الإسلام العامل في الغوطة الشرقية، أصبح اليوم قيادياً في لواء القدس، وهو من سكان حي برزة وابناء محافظة حمص الملقّب “أبو ياسين مندو”، جاء إلى الحي قادماً من حلب بعد تطوعه لدى اللواء، ليعمل على تجنيد المقاتلين من أبناء المنطقة.
ووفقاً لمصادر “صوت العاصمة” فإن مندو استطاع حتى اليوم تجنيد قرابة 50 شاب، والعدد قابل للارتفاع نتيجة المُغريات المادية التي يقدمها اللواء للعناصر، وحمايتهم من التجنيد الإجباري في جيش النظام.
ويصل راتب المتطوع في صفوف “لواء القدس” إلى 65 ألف ليرة سورية، فضلاً عن اعطائهم بطاقات أمنية تحمل شعار “شعبة المخابرات العامة” ومن بعدها “لواء القدس”
وتتم عملية التجنيد عبر شبان تابعين لمندو، منتشرين في برزة والغوطة الشرقية، يعملون على استقطاب الشباب المطلوبين للتجنيد الإجباري، رغم اعتراف قيادة اللواء بإرسال المقاتلين المتطوعين إلى الجبهات، ولكن الوعود أن تكون المهام محدودة، وليست مُكثفة كما الوضع في الجيش النظامي.
وبحسب مصادر “صوت العاصمة” فإن أولى المجموعات المُقاتلة قد خرجت صباح 23 تشرين الأول/ اكتوبر، من حي برزة باتجاه منطقة سلمى بريف اللاذقية، وقوامها 30 عنصر، مزودين بأسلحة خفيفة ومتوسطة وعدد من السيارات، برفقة مجموعات مُقاتلة تابعة لميليشيات أخرى.
ميليشيا لواء القدس تأسست في مدينة حلب عام 2013، وضمّت مقاتلين فلسطينيين مواليين للنظام، وشاركت في كثير من المعارك على امتداد الأراضي السورية، آخرها معركة الغوطة الشرقية وجنوبي دمشق، لتبدأ بعدها بتجنيد الشباب السوريين من مناطق التسويات وبتمويل جزئي من إيران.