كشف مدير مشفى المواساة عن تطوير وحدة زراعة الكلى في المستشفى والتوسع بها لتصبح وحدة متكاملة لنقل وزراعة الأعضاء، مطالباً بسن تشريعات تسمح بالاستفادة من أعضاء المتوفين دماغياً.
ونقلت صحيفة الوطن المحلية عن مدير عام مشفى المواساة عصام الأمين أنّ المشفى يعمل على تأمين جهاز تنظير لـ”قطف الكلية” يخفف من معاناة المتبرعين، مضيفاً أنّ وحدة نقل وزراعة الكلى في المستشفى سيتم تطويرها لإجراء عمليات زراعة الكبد والقلب والرئة.
وطالب الأمين من كافة المعنيين على حد تعبيره، سنّ تشريع يسمح بأخذ الأعضاء من المتوفين دماغياً، للاستفادة منها في إنقاذ مرضى آخرين قد تكون حياتهم عرضة للموت.
وأوضح الأمين أنّ وحدة زرع الأعضاء في المشفى تضم غرفة عمليات واحدة كبيرة مجهزة بتجهيزات تضاهي غرف عمليات زرع الكلية في الدول المتقدمة إضافة إلى طاولتين للعمليات، للمتبرع والمستفيد.
وأشار مدير المستشفى أنّ طاقة الوحدة القصوى تبلغ بين 4-5 عمليات أسبوعياً وتحولت هذه الوحدة عام 2019 إلى وحدة زرع الأعضاء على أمل إجراء عمليات زرع أعضاء أخرى غير الكلية.
وأكد رئيس وحدة زرع الأعضاء في المشفى الدكتور عمار الراعي أن المشفى رائد على مستوى القطر بهذا المجال كونه يضم وحدة متكاملة متفرغة لزرع الكلية، كما تجري الوحدة العديد من العمليات النوعية كالتشوهات الوعائية والأورام، منها زرع كلية للمرة الثالثة لدى أحد المرضى وتعد من أصعب العمليات في هذا المجال وفق ما أفاد به مدير الوحدة.
وبيّن الراعي أنّ عمليات نقل وزراعة الكلى للمواطنين السوريين ومن في حكمهم تجوي بشكل مجاني بالإضافة لتقديم لمثبطات المناعية التي يحتاجها المريض بعد الزراعة لفترة طويلة وهي أدوية غالية الثمن، بينما تكون العمليات للمرضى الأجانب مأجورة بالكامل.
وأشار إلى أن عمليات الزرع في المشفى بدأت من خلال أعداد صغيرة وبلغت 106 عمليات في عام 2010 وخلال الأزمة انخفض العدد لأسباب منها تسرب عدد من الأطباء إلى خارج البلد في حين تزايد عدد العمليات عام 2019 ووصل إلى 107 عمليات وفي عام ٢٠٢١ بلغ ١٣٢ عملية وخلال العام الماضي أجريت 159 عملية ومنذ بداية العام الحالي حتى تاريخه أجريت 39 عملية.
واعتبر الراعي أن حصول سورية على المرتبة السادسة عالمياً في مجال زرع الكلية من أحياء حسـب إحصائيات السجل العالمي للتبرع وزراعة الأعضاء IRODT بمعدل ١٨.٣ أعضاء متبرع بها من متبرع حي لكل مليون مواطن.
وذكرت الصحيفة أن وحدة زرع الكلية أنشئت عام 1985 في مشفى المواساة الجامعي وجرى فيها أول عملية زرع كلية بالعام نفسه.
