صوت العاصمة – خاص
شهد مخيم اليرموك خلال الأسابيع السابقة عودة أكثر من 400 عائلة من سُكانه بعد تنظيف وإزالة الأنقاض من شوارع حيفها ولوبية والجاعونة، بحسب مصادر “صوت العاصمة”
وكانت ورشات تابعة لمحافظة ريف دمشق، بمساندة ورشات تابعة لمحافظة القنيطرة قد بدأت حملة تنظيف وإزالة للأنقاض قبل شهرين تقريباً، جرى خلالها فتح عشرات الشوارع وتفجير بعض الأنفاق وإزالة المُخلفات الحربية لتنظيم داعش الذي سيطر على المنطقة لأكثر من ثلاثة سنوات.
مصادر أهلية لـ “صوت العاصمة” أكدت أن العودة إلى مخيم اليرموك تحتاج إلى موافقة أمنية من فرع فلسطين التابع لشعبة الاستخبارات العسكرية، حيث يتقدم الراغب بالعودة بإثباتات تبرهن جاهزية منزله في المخيم للسكن، وعدم قدرته على دفع أجرة منزل خارج المُخيم مع تفاصيل دقيقة عن عائلته والتحقق من عدم وجود أي شائبة أمنية حوله، على أن تصدر قوائم الأسماء الموافق على دخولها كل أسبوع تقريباً.
وأكدت المصادر رفض عشرات الطلبات بسبب صلة قربة تربطهم بأحد عناصر تنظيم داعش أو هيئة تحرير الشام التي كانت تُسيطر على جزء من مخيم اليرموك.
ويخضع الدخول إلى مخيم اليرموك لرقابة أمنية شديدة من قبل ميليشيات النظام ودوريات تابعة لفرع فلسطين تنتشر في مدخل المخيم، حيث يتم إجراء الفيش الأمني للراغبين بالدخول كزيارة فقط، على أن يتم ترك الهويات الشخصية عند الحاجز وأخذها خلال الخروج، مع استمرار منع نقل أي قطعة من المنازل باتجاه دمشق بحجة أن عودة الجميع إلى المخيم وفتح الطريق رسمياً باتت قريبة.
وكان النظام السوري قد سيطر على أحياء مخيم اليرموك والتضامن والحجر الأسود بعد اتفاق سرّي أبرم مع تنظيم داعش، انتهى بانسحاب مفاجئ للتنظيم إلى بادية الشام بتنسيق روسي، بعد عمليات عسكرية استمرت قرابة شهر كامل، استخدم فيه النظام كافة أنواع الأسلحة في قصف أحياء المُخيم، مُخلفاً دماراً كبيراً في البنية التحتية والأحياء السكنية.