أوقفت الأجهزة الأمنية سبعة مكاتب سياحية عن العمل واعتقلت أصحابها، بتهمة التعامل بغير الليرة السورية، وتم الإفراج عنهم بعد تدخل وزير السياحة “رامي مرتيني”، بحسب صحيفة الوطن.
وقال مرتيني إنّ شركات الطيران العاملة في سوريا كانت تهمل على نظام تقاص عبر منظمة Agata للطيران، وتوقف العمل به نتيجة العقوبات الغربية المفروضة على النظام السوري.
وأضاف وزير السياحة أنّ أي مكتب سياحة أو مؤسسة تنظيم رحلات تستقدم مجموعة سياحية أجنبية أو عربية لسورية وتبيع تذاكر الطائرة حتى وإن كان يحجز على متن خطوط شركات محلية، أو حجز إقامات الفنادق لغير السوريين، كل هذه الأنشطة مسموح تسديدها بالقطع الأجنبي ومعروفة، ويسمح للمكاتب بالتعامل بالقطع في هذه الحالات.
وأشار مرتيني إلى أنه بسبب العقوبات الاقتصادية ظهرت حالات خاصة تحتاج إلى معالجة، كاشفاً أنه تم الانتهاء من تحديد ضوابط للحالات الخاصة لتعامل الفعاليات السياحية بالقطع الأجنبي بالتنسيق بين الوزارة ومصرف سورية المركزي وغرف السياحة.
وأكّد أنه سوف يتم الإعلان عنها بعد تصديقها من الوزارة والمصرف المركزي، وهي تعالج معظم الحالات ومنها على سبيل المثال بيع مقاطع رحلات الطيران خارج سورية.
ونوّه مرتيني لأنه لا يسمح بإخراج القطع الأجنبي خارج سورية إلا عن طريق القنوات الرسمية ووفقاً لأنظمة مصرف سورية المركزي، مضيفاً أنّ عمل مكاتب السياحة ومؤسسات تنظيم الرحلات يوجب عليها بموجب طبيعة عملها بالنسبة لكل قادم إلى سورية سواء كان أجنبياً أم عربياً أو حتى سورياً مقيماً بالخارج التسديد بالقطع الأجنبي.
وأوضح وزير السياحة أنّ القانون يكفل من حيث المبدأ للمكاتب السياحية ومؤسسات تنظيم الرحلات التداول بالقطع الأجنبي وفق الأنظمة والقوانين، مشيراً إلى وجود حالات ظهرت خارج الأنظمة والقوانين تمت محاسبة مرتكبيها.
وحذّر مرتيني أن أي نشاط يستغل الصفة السياحية لأهداف غير مشروعة سيتم معاقبته وفق القانون من الوزارة والجهات المختصة ومصرف سورية المركزي.
وكشف مرتيني عن وجود طلبات لمجموعات سياحية من عشرات الدول العربية والأوروبية، وأنه يتم توقيع مهمات لزيارة تدمر وأماكن سياحية وأثرية لمجموعات سياحية من سلوفاكيا وسلوفينيا وبولندا وروسيا وإنكلترا وألمانيا وهولندا وفرنسا وبلجيكا، وإن كانت أعداد المجموعات ليست كالسابق حيث تتراوح بين 3 إلى 8 في حين كانت في السابق تضمن نحو 40 سائحاً.
وأكد مرتيني أن قطاع السياحة قادر على استيعاب القدوم السياحي المتوقع، لوجود تنوع في السويات الفندقية بما فيها الفنادق من سوية خمس نجوم، لافتاً إلى وجود فنادق دخلت الخدمة مؤخراً وأخرى من المتوقع دخولها في الخدمة خلال العام الحالي منها فندق سميراميس، بالإضافة للعمل على تطوير الفنادق الأربعة المملوكة من الوزارة.
وأشار الوزير إلى التطور الذي شهدته الفنادق في ريف دمشق خلال السنوات الماضية لتغطية الطلب المتزايد على السياحة الثقافية والدينية.
ووفقاً لمرتيني فإنّ القطاع السياحي يعاني كغيره من القطاعات من نقص حوامل الطاقة، ناهيك عن تكاليف القدوم المرتفعة إلى سورية مقارنة بغير دول لأن القادم يضطر إلى تقسيم الرحلة إلى أكثر من مقطع لحين الوصول.
وأشار الوزير مرتيني إلى تحسن أرقام القدوم خلال الشهرين الأولين من العام الحالي حيث وصل إلى 398 ألف قادم مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي والذي بلغت 230 ألفاً، كما بلغ عدد القادمين من العراق الشقيق 39 ألف قادم عراقي بزيادة 80% عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وأشار وزير السياحة إلى أن كارثة الزلزال أثرت على المواقع السياحية ومنها قلعة حلب، موضحاً وجود مشروع عاجل للترميم تقوم به وزارة الثقافة على مدار الساعة، منوهاً بتخصيص الحكومة مبلغاً لإصلاح أضرار الزلزال.