كشفت مصادر إسرائيلية أنّ القصف الأخير على مطار حلب الدولي استهدف مستودعات تخزين مؤقت لأسلحة ومعدات عسكرية وصلت إلى مطار حلب قبل القصف بنحو 24 ساعة.
وقالت المصادر إنّ القصف استهدف شحنة عسكرية قامت بنقلها طائرة من طراز Ilyushin-76 تابعة لشركة الشحن الجوي الإيرانية Pouya Air’s، والمتورطة بنقل طائرات مسيرة وصواريخ ذكية للحرس الثوري الإيراني بين إيران وسوريا، وإيران وروسيا.
واكّدت مصادر صوت العاصمة أنّ طائرة الشحن الإيرانية وصلت إلى سوريا ثلاث مرات خلال الأسبوع الفائت، كان آخرها مساء الإثنين 20 آذار، وقبلها بتاريخ 18 و15 آذار بفارق يومين إلا ثلاثة أيام بين الشحنات.
وأوضحت المصادر أنّ الطائرة ذاتها مسؤولة عن عمليات النقل العسكري بين إيران ومطار دمشق الدولي بشكل دوري، وتسببت بخروج مطاري دمشق وحلب عن الخدمة عدة مرات نتيجة استهداف إسرائيل لشحناتها.
وأعلن مدير مؤسسة الطيران المدني السورية “باسم منصور” عن تحويل كافة الرحلات المقررة من وإلى مطار حلب الدولي إلى مطاري دمشق واللاذقية، نتيجة خروجه عن الخدمة وتضرر مدرج المطار الرئيسي ومنظومة المراقبة جراء القصف الإسرائيلي.
وأضاف منصور أنّ كوادر المؤسسة والفرق الهندسية والإنشائية بدأت أعمال الصيانة، مشيراً أنّ عودة المطار للعمل ستكون خلال فترة قصيرة.
ويأتي القصف الأخير عقب نحو 11 يوماً من إعلان وزارة النقل السورية عن عودة المطار للخدمة بعد قصف إسرائيلي استهدف شحنات أسلحة إيرانية تم نقلها من مطار الجراح العسكري إلى مطار حلب الدولي ومجمع النيرب الجوي العسكري في 7 من آذار الجاري.
واستهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية في 12 آذار، شحنات أسلحة إيرانية تتبعت مسارها من حلب الدولي إلى مركز البحوث العلمية بالقرب من مدينة مصياف غربي حماه.