رفض النظام السوري عقد الاجتماع الرباعي مع تركيا وروسيا وإيران، مطالباً بالحصول على ضمانات من الجانب التركي منها جدولة انسحاب القوات التركية من سوريا.
ونقلت جريدة الوطن عن مصادر لم تسمها أنّ اجتماع نواب وزراء خارجية النظام السوري وتركيا وروسيا وإيران يؤجل إلى حين حصول النظام على مجموعة من الضمانات.
وأضافت المصادر أنه في مقدمة الضمانات التي اشترط النظام حصوله عليها كانت “جدولة انسحاب القوات التركية من مناطق في شمال غربي سوريا”.
واستبعدت المصادر عقد الاجتماع الرباعي الذي تنظمه روسيا تمهيداً لاجتماعات لاحقة على مستوى وزراء الخارجية.
يأتي إعلان النظام السوري بعد ساعات من تصريحات لوزير الدفاع التركي “خلوصي” أكار قال فيها إن “العمليات التركية في الأراضي السورية ضد الإرهابيين تدعم بمعنى آخر حقوق السيادة ووحدة أراضي سوريا”.
وأضاف أكار في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول “لأن ما نفعله نحن لا يعتبر احتلالاً ولا اغتصاباً بأي شكل من الأشكال، وإنما ما نسعى إليه فقط هو حماية حدودنا وضمان سلامة مواطنينا”.
وكشف وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” في 8 آذار الجاري، أن روسيا قامت بدعوة نواب وزراء خارجية كل من تركيا ويران وسوريا لعقد اجتماع خلال الأسبوع الحالب تحضيراً لاجتماع آخر على مستوى وزراء الخارجية.
ويهدف الاجتماع الذي تنظمه موسكو لتسوية الأوضاع في سوريا وإحلال الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بحسب توصيف نائب وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدانوف”
وعُقد اجتماع ثلاثي يضم وزراء خارجية ورؤساء أجهزة الاستخبارات كل من تركيا وروسيا وسوريا في العاصمة الروسية موسكو أواخر كانون الأول الفائت، انتهى بتشكيل لجنة ثلاثية لتطبيق قرارات فتح الطرق الدولية في سوريا وعودة اللاجئين السوريين والحد من نشاط قوات سوريا الديموقراطية في شمال وشمال شرق سوريا.