صوت العاصمة – خاص
كشفت اللجان الهندسية المكلفة بتقييم الحالة الفنية في ست مدن وبلدات في الغوطة الشرقية اليوم الثلاثاء، عن وجود 19 مبنىً سكني آيلة للسقوط في مدينتي دوما وحرستا، ويجب إخلاؤها من السكان بشكل فوري.
وحدّدت اللجان الهندسية المختصة 15 مبنىً سكنيّاً في مدينة “حرستا” كأبنية غير صالحة للسكن وطلبت من ساكنيها إخلاءها فوراً باعتبارها آيلة للسقوط.
وقالت مصادر صوت العاصمة إنّ اللجنة التابعة لنقابة مهندسي ريف دمشق والتي يترأسها المهندس “جهاد حمزة” أجرت كشفاً ميدانياً لنحو 20 مبنى فقط من أصل 90 تقرّر تقييم حالتها الفنية بعد انهيار مبنى مؤلف من أربعة طوابق في مدينة حرستا أدى إلى وفاة شخصين في الثامن من شباط الجاري.
وبحسب المصادر فإنّ محافظة ريف دمشق لم تتخذ أي إجراء لإيواء القاطنين في المباني الآيلة للسقوط واكتفت بمطالبتهم بإخلاء منازلهم، وفتحت الباب أمام الجيران لتقديم طلبات الكشف عن المباني المشكوك في سلامتها في حال امتنع سكانها عن تقديمها.
وأجرت اللجنة كشفاً على 10 أبنية فقط في مدينة “دوما” وحددت حتى الآن أربعة مبانٍ سكنية كغير صالحة للسكن وتشكل خطراً على حياة القاطنين.
وأوضحت المصادر أنّ عمليات الكشف الحسي اقتصرت على فحص أساسات الأبنية وأقبيتها باستخدام أجهزة الاختراق الأرضي، للتأكد من سلامة الخرسانات والجسور وجودة الحديد.
وبحسب مراسل صوت العاصمة فإنّ لجنة “زملكا” لم تجرِ بعد أية عمليات فحص لعشرات الأبنية الآيلة للسقوط في البلدة نتيجة تعرّضها للقصف خلال الفترة بين عامي 2012 و2018 ويعد بقاءها خطراً على حياة المارّة، مشيراً إلى خلوّها بشكل تام من السكّان.
وأضاف المراسل أنّ اللجان لم تجري أي فحوصات في بلدتي “المليحة والغزلانية” على الرغم من وجود عشرات المباني المتصدعة والمأهولة بالسكان.
وأوضح أنّ أهالي مدينة “عربين” سارعوا لتشكيل لجان محلية والاستعانة بمهندسين اختصاصيين على نفقتهم الخاصة للكشف عن الأبنية المتضررة وتحديد الآيلة للسقوط وتدعيم الأبنية ذات الضرر الجزئي.
وشكّلت محافظة ريف دمشق لجنة كشف هندسي عن سلامة الأبنية والهياكل الإنشائية في مدن وبلدات الغوطة الشرقية، عقب انهيار مبنى مؤلف من أربع طوابق في مدينة حرستا في الثامن من شباط الحالي، أي عقب يومين من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا.
وكشف نائب محافظ ريف دمشق “جاسم المحمود” أنّ لجنة الكشف الهندسي عن سلامة الأبنية وجدت 30 مبنى في مدينة حرستا مهددة بالانهيار جرّاء تعرضها لأضرار إنشائية، مشيراً إلى أنّ عملية المسح والكشف على الأبنية في المدينة مستمرة ما يرجح ارتفاع العدد.