بحث
بحث
انترنت

روسيا تغير موقفها من القصف الإسرائيلي على سوريا

إسرائيل مستمرة في عملياتها ضد إيران في سوريا وتتجنب المواجهة مع القوات الروسية

اعتبر جنرال إسرائيلي أنّ التصريحات الروسية الأخيرة حول العمليات الإسرائيلية في سوريا تشكل تهديداً لأمن بلاده، خصيصاً أنّ الخطاب الروسي  هذه المرة كان أكثر حدة، بحسب صحيفة معاريف العبرية.

وقال نائب قائد المنطقة الشمالية السابق في الجيش الإسرائيلي “آيال بن رؤوفين” إنّ رسالة الروس هذه المرة كانت أكثر حدة، وقالوا فيها إن الهجمات الإسرائيلية على دمشق “انتهاك صارخ للقانون الدولي، وأن إسرائيل مطالبة بشكل أو بآخر بوقف هذه الهجمات لتجنب الخطوات التي تنطوي على عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها”.

وأضاف الجنرال “في الماضي كان الروس يقولون إنهم يتفهمون المشكلة الإسرائيلية بشأن الإيرانيين في سوريا وطالبوا فقط بعدم إلحاق الضرر بالجنود الروس هناك”، مؤكداً أنه سمع ذلك أثناء زيارته لروسيا بصفته عضواً في لجنة الشؤون الخارجية والأمن، وأن الروس أخبروا الإسرائيليين بذلك الأمر مراراً وتكراراً، ولكن الآن هناك رسالة روسية مُختلفة تحمل نوعاً من التهدديد.

وأكّد الجنرال الإسرائيلي أنّ لا يمكن ولا يجب أن تتوقف الحملة ضد الإيرانيين في سوريا، فإيران تسعى لتعزيز قوة “حزب الله” ومحاصرة إسرائيل بالجماعات الإرهابية، لذلك الحملة ضد إيران في سوريا مستمرة بعيداً عن أي مواجهة مع القوات الروسية.

وكشف رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” مطلع شباط الحالي، أنّه لا يريد وقوع مواجهات بين الطائرات الإسرائيلية مع الطائرات العسكرية الروسية في الأجواء السورية.

وأضاف نتنياهو أن حرية الأجواء التي تحتاج إليها إسرائيل في سوريا، يمكن أن تقودها إلى اشتباك مع الطيارين الروس، وأنه أخبر بوتين باحتمالية وقوع صدام من هذا النوع.

ونفذّت أربع طائرات من طراز F-16 إسرائيلية منتصف ليلة الأحد 19 شباط الجاري غارات جوية استهدفت مبنى في حي كفرسوسة وسط دمشق، وعدة مواقع رادار ودفاع جوي في محيط العاصمة والمنطقة الجنوبية.

وقالت مصادر صوت العاصمة إن البناء المستهدف تعود ملكيته لرجل الأعمال فاضل بلوي، مالك شركة الفاضل للحوالات المالية المرتبطة بميليشيا حزب الله اللبنانية.

ورجحّت المصادر أن يكون البناء الذي تم استهدافه يستخدم كمستودع ومركز دعم لوجستي للميليشيات.