صوت العاصمة – خاص
كشفت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” طبيعة الأهداف التي قصفتها إسرائيل الليلة الماضية في محيط دمشق.
وقالت المصادر إن القصف استهدف مستودعات تخزين مؤقت كانت تستخدمها الميليشيات الإيرانية لتأمين شحنات السلاح قبل نقلها إلى مواقع أخرى.
وأشارت المصادر إلى تعرض المستودعات لدمار كامل ومقتل مسؤولي الحراسة فيها.
وتقع المستودعات بحسب مصادر صوت العاصمة على أطراف بلدة نجها بريف دمشق.
وقالت مصادر صوت العاصمة إن القصف استهدف بطارية دفاع جوي في محيط مدرج مطار دمشق الدولي، خلال تعاملها مع الصواريخ الإسرائيلية.
وأضافت المصادر إن صاروخ من الدفاعات الجوية السورية استطاع اعتراض آخر إسرائيلي في سماء منطقة السيدة زينب، وتساقطت الشظايا في محيط مشفى الخميني والمنطقة القريبة منه.
واعترف النظام السوري بتعرض عنصرين للإصابة جراء الهجمات الإسرائيلية، مشيراً إلى وقوع أضرار مادية في المواقع المستهدفة.
وكشفت مصادر صوت العاصمة إن أربع قتلى على الأقل يتبعون للميليشيات الإيرانية، قضوا خلال قصف المستودعات.
ونقل موقع صوت العاصمة عن مراسليه وجود حركة كثيفة لسيارات الإسعاف في منطقة السيدة زينب بعيد القصف.
ويأتي القصف الأخير بعد 24 ساعة على هبوط ثلاث طائرات إيرانية في مدينة دمشق بحسب ما رصد موقع صوت العاصمة.
ونشر موقع صوت العاصمة تفاصيل الطائرات الثلاث التي حطّت في دمشق، فيما رجحت المصادر أن تكون الشحنات المستهدفة قد وصلت إلى العاصمة السورية عبر تلك الطائرات.
ويأتي القصف الأخير بعد توقف دام أكثر من شهر للغارات الإسرائيلية على محيط دمشق.
وقصفت إسرائيل ريف دمشق للمرة الأخيرة في 27 تشرين الأول، وكان الاستهداف الثالث في أقل من أسبوع حينها بعد غياب الغارات لأكثر من شهر كامل.
ونقل موقع صوت العاصمة في ذلك الوقت عن مصادره إن الغارات استهدفت مستودعاً في محيط مطار عقربا العسكري، كانت تستخدمه الميليشيات الإيرانية في تخزين الأسلحة المتطورة والطائرات المسيرة، فيما استهدفت موقعاً آخراً بالقرب من مقبرة نجها على الطريق المؤدي إلى بلدة البحدلية.
وطال القصف حينها مستودعات ضمن إدارة الحرب الالكترونية على أطراف السيدة زينب، والتي تتخذ منها الميليشيات الإيرانية مقرات للمبيت ومستودعات لتخزين السلاح.
وقلّصت اسرائيل عملياتها العسكرية الجوية في سوريا خلال الشهرين الأخيرين، مبررة ذلك بانخفاض عمليات نقل السلاح من قبل الجانب الإيراني باتجاه سوريا.
وكشفت مصادر صوت العاصمة أنّ تعليق العمليات الإسرائيلية والقصف على مواقع النظام وميليشيات إيران يعود إلى إدخال إيران منظومة تشويش وإنذار مبكر ودفاع جوي تحمل اسم “باور 373”.
وأشارت المصادر إلى محاولة إسرائيل أكثر من مرة خلال تشرين الأول والثاني تنفيذ غارات من فوق الأراضي اللبنانية، لكنها تعرضت لعمليات تشويش دفعتها لإلغاء المهمة.